قبل فتح معبر رفح بيومين تشاؤم يسيطر على العالقين

بالعربي: رغم انتظارهم الطويل لقرار مصري بفتح معبر رفح، إلا أن معظم العالقين في قطاع غزة، وعددهم وفق آخر الإحصاءات تجاوز 90 ألف، بينهم 15 ألف مسجل، لم يشعروا بالتفاؤل، وسيطرت على معظمهم حالة من التشاؤم، وسط توقعات بأن لا يسهم الفتح القصير للمعبر بحل الأزمة القائمة أو تخفيفها.

فبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق التام أمام المغادرين، أعلنت مصر قرارها بفتح المعبر ابتداء من صباح بعد غد السبت، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، والسماح لفئات محددة من العالقين بمغادرة القطاع، من بينهم مرضى وحملة اقامات وطلاب.

ذر للرماد في العيون
ويقول المواطن أحمد بربخ، وجاء إلى المعبر بعد سماعه بقرار فتحه، ليستفسر عن آلية السفر، ومن سيسمح لهم بالمغادرة، إن فتح المعبر لثلاثة أيام بمثابة ذر للرماد في العيون، فلو افترضنا أن المعبر عمل بأحسن طاقته في الفترة المذكورة، فلن يتمكن أكثر من 1500 عالق من المغادرة، وهو ما يعادل 10%، من أعداد العالقين المسجلين.

وأوضح بربخ أنه يحمل إقامة في الخارج، واسمه مدرج ضمن كشوف العالقين المسجلين، وينتظر منذ أشهر طويلة دوره في السفر، ولا يتوقع أن يحالفه الحظ بالمغادرة في هذه المرة، لكنه رغم ذلك سيحاول، ويقضى الأيام الثلاثة أمام المعبر، أملا في السفر، لإنقاذ مستقبله الوظيفي وإقامته، التي باتت مهددة في البلد العربي التي يقيم فيها.

وضع معقد
أما المواطن عادل بشير، وجاء إلى المعبر للاستفسار أيضاً، فأكد أنه كغيره من العالقين ينتظر منذ أشهر طويلة فتح المعبر، وأمله بأن يتمكن العالقون المسجلون في المغادرة، ليتسنى فتح باب التسجيل أمام عالقين جدد من أمثاله.

وأكد أنه في حال سارت الأمور على هذا النحو، وفتح المعبر بنفس الوتيرة المتباعدة، فإن دوره في السفر لن يحين قبل عام ونصف العام من الآن.

ولم يبد بشير الكثير من التفاؤل حول الفتح المرتقب لمعبر رفح، مؤكداً أن ثمة كشوف لعالقين ارجعوا في آخر مرة فتح فيها المعبر، وهناك حالات مرضية صعبة ستمنح الأولوية في السفر، والأمر لن يكن سهلاً، وسيتعرض المواطنون خلال انتظارهم على بوابات المعبر لمعاناة شديدة.

وطالبت المواطنة آمنة عزيز، وهي من العالقين أيضاً، السلطات المصرية بتمديد فتح المعبر حتى نهاية الأسبوع الجاري على الأقل، لإتاحة أكبر فرصة ممكنة للعالقين بالمغادرة.

وأكدت عزيز، أن ثلاثة أيام من عمل المعبر بعد إغلاق استمر ثلاثة أشهر، لن تسهم في حل أية أزمة، وما يأمله الفلسطينيون من الحكومة المصرية أكبر من ذلك بكثير.

ورغم قناعتها بتضاؤل فرص سفرها، إلا أن عزيز أكدت نيتها حزم أمتعتها وعائلتها، والتوجه إلى المعبر منذ فجر السبت، وبذل كل جهد مستطاع في محاولة للسفر.

إرشادات عامة
وكانت دائرة التسجيل والسفر التابعة لهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أعلنت بأنه يمكن للمواطنين المسجلين للسفر عبر معبر رفح، الاستعلام عن وجود أسمائهم في قوائم المسافرين خلال أيام فتح المعبر، وذلك ابتداء من اليوم الخميس الساعة الثانية ظهراً عبر أيقونة الاستعلام التي سيتم إطلاقها على موقع الوزارة في الموعد ذاته.

وأضافت : "عليه، يرجى من كل مواطن مدرج اسمه في قوائم المسافرين في أيام فتح المعبر (السبت، الأحد، الاثنين) الاستعلام عبر تلك الأيقونة من خلال الهوية الشخصية، أو بطاقة التعريف وبطاقة التسجيل الأصلية يوم السفر."