في ضيافة منتدى شارك الشبابي... برنامج حوار الانتخابات يناقش قضايا "الشباب والانتخابات"


بالعربي: في ثالث الحلقات الميدانية لبرنامج " حوار الانتخابات " والذي ينتجه مركز أفق الحرية للبحوث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي، كانت في منتدى شارك الشبابي برام الله ، حيث تمحورت الحلقة حول آراء الشباب بالنسبة للانتخابات العامة ، وما مدى تأثير ممارسة العملية الديمقراطية على مستقبلهم .

وقال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة بأن الانتخابات حق للناس وتعطيلها له آثار وخيمة على الشعب الفلسطيني، موضحا ان توقف الانتخابات جعل الحلم الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يتبدد وشل النقاش الذي كان يدور حول تفاصيل الحياة العامة.

وأضاف زماعرة خلال حلقة من برنامج حوار الانتخابات بان عدم اجراء الانتخابات أدى الى خفض نسبة مشاركة الشباب في صناعة القرار في المؤسسات الحكومية التي أصبحت نحو 1% وهي نسبة تعتبر متدنية جدا خاصة عند النظر لشعب فتي كشعبنا الفلسطيني الذي يشكل الشباب فيه نحو 30% من مجموع السكان مشيرا الى ان جيلا كاملا لم يسبق له ان شارك بالانتخابات وتعرف على الحياة الديمقراطية، خاصة وانه كان لدينا سابقا مجلسا تشريعيا وانه كان أحد الشباب الذين شاركوا في بعض جلساته بصفة "مراقب".

ودعا الى ضرورة خفض سن الترشيح ليكون متطابقا مع سن الاقتراع، مؤكدا ضآلة نسبة الشباب بصورة شديدة في الهيئات القيادية للأحزاب والنقابات والجمعيات والمنظمات المجتمعية الاهلية.

وأشار زماعرة الى أن الانقسام الذي حدث عام 2007 والخلفيات العشائرية التي ما زالت تتحكم في المجتمع الفلسطيني وكذلك عدم استعداد الكبار لتسليم الراية للشباب، واستهداف الشباب من قبل الاحتلال، كلها عوامل ساهمت في تراجع مشاركة الشباب في المجتمع الفلسطيني.

واكد زماعرة ان عدم دورية وانتظام انتخاب برلمان كل اربع سنوات، يحول دون تمكين المواطنين/ات من التعبير عن ارادتهم وتجسيدها، ويحول دون مشاركة حقيقية للشباب وينعكس على الحريات السياسية والاجتماعية، مطالبا بضرورة اجراء الانتخابات التي من شانها ان تعيد المشاركة المجتمعية والسياسية للشباب وتشكل مخرجا للازمة السياسية الداخلية القائمة.

وقال: لا يوجد بديل للشعب الفلسطيني الا بالانتخابات التي عن طريقها ستعود الحياة الديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس، وان لا تكون العملية الانتخابية مرهونة بموافقة الاحتلال عليها.

وقالت الناشطة الشبابية سارة عنبر بان الشباب أصبحوا يشعرون بالظلم والتعتيم على أدوارهم ومشاركتهم، نتيجة تعطيل الانتخابات.

ونوهت الى حضور ومشاركة كبيرة نسبيا للشباب خلال الانتفاضة وقبل ذلك في تشكيل وقيادة مختلف الأحزاب الفلسطينية، وهو امر لم يعد قائما الان.

وأشارت الى ان الظروف وعدم التمكين الاقتصادي في المجتمع الفلسطيني افقدت الشباب الشغف والدافعية في الحياة السياسية وجعلتهم يتجهون للعمل والقروض لمواجهة مصاعب الحياة، داعية الشباب لان لا يكون أسرى للظروف الاقتصادية الصعبة وينقادوا لها.

واوضحت عنبر ان مسؤوليتها في ايصال صوتها شكلت دافعا لديها لتكون احدى الناشطات داعية الشباب لأخذ زمام المبادرة واعلاء صوتهم وان لا يسمحوا للظروف الاقتصادية بان تطغى على اهمية حضورهم ومشاركتهم في صناعة القرار على مختلف المستويات.