تشكيل ائتلاف فلسطيني للدفاع عن الأرض في المناطق (ج) لتعزيز صمود المزارعين


ممارسات الاحتلال وتغوله الاستيطاني في السيطرة على الأرض وخلع جذور اصحابها منها وإحلال المستوطنين فيها خاصة في المناطق المصنفة (ج) دفع بضرورة وجود ائتلاف للدفاع عن الارض وحق اصحابها فيها، ومن هذا الهدف جاءت أهمية مؤتمر تطوير استراتيجية لتشكيل ائتلاف فلسطيني للدفاع عن الأرض في المناطق (ج)، الذي عقدت اعماله في البيرة، اليوم الأربعاء، بتنظيم من الاغاثة الزراعية واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين والمركز العربي للتطوير الزراعي وبتمويل من التحالف الدولي للأراضي.

 

مدير عام جمعية الإغاثة الزراعية الأستاذ منجد أبو جيش، قال لوطن، إن الهدف الأساسي من المؤتمر تشكيل ائتلاف وطني لحماية الأرض فيه كل الفاعلين في جانب حماية الأرض.

وأضاف أبو جيش، أن هذا الائتلاف هو دعم صمود المواطن والمزارع الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) والمهدد من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

واقع الحياة للمواطنين في المناطق مصنفة (ج) المحاصرة بالمستوطنات والمستوطنين صعب، فالفلسطيني في هذه المناطق يتعرض بشكل لاعتداءات ومحاولات التفريغ من الارض، لذا كان لابد من العمل على استراتيجيات الدفاع عن الأرض.

 

وقال المدير التنفيذي لاتحاد المزارعين الفلسطينيين عباس ملحم، لوطن، إن ائتلاف فلسطيني للدفاع عن الأرض في المناطق (ج) هو عبارة عن مرحلة من مراحل الاستنفار في مواجهة خطة الاحتلال من أجل حماية الارض في المناطق المصنفة(ج) من أجل حمايتها وتوحيد الجهود الازم تعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه.

وقال مسؤول التدريب في المركز العربي للتطوير الزراعي ثائر فاخوري، لوطن، إن المزارع هو الأساس في عملي تعزيز الصمود ولا يمكن العمل دون اشراكه في العملية لذلك كان الإعلان عن إطلاق الائتلاف بحضور عدد من المزارعين والجمعيات الزراعية من المناطق المهدد بالاستيطان ومصنفة(ج) وكل هذا بهدف تعزيز صمودهم في أرضهم.

 

التحالف الدولي للاراضي يعمل على دعم صمود المزارعين في المناطق منصفة ج والعمل مع المؤسسات والمواطنين في تلك المناطق للدفاع عن حقهم في ارضهم وحقهم في الوجود

وقالت ممثلة التحالف الدولي للأراضي  انا ليزا ماورو ، لوطن، إن أهمية وجودنا هنا كتحالف الدولي للاراضي هو ايصال واقع المواطنين والواقع الفلسطيني إلى المجتمع الدولي وكما نهدف للتعاون مع اتحاد المزارعين الفلسطينيين والاغاثة الزراعية ومع المؤسسات والمجتمع المحلي للعمل في مناطق المصنفة (ج) لدعم المزارعين للدفاع عن حقهم في الأرض.

 

كما استعرض المؤتمر تجارب المؤسسات والهيئات المحلية في العمل بالمناطق مصنفة(ج).

وفي هذا السياق قال مؤمن أبو جيش مدير دائرة برنامج تطوير الأراضي في الإغاثة الزراعية، إن مساحة الأراضي المصنفة (ج) 61% من المساحة الكلية للضفة الغربية، ويعمل الاحتلال للسيطر عليها وتضيق الخناق على المواطنين وعلى المزارعين فيها من خلال عدد من السياسات منها الهدم ومصادرة الأراضي وتجريف الأراضي واشعال الحرائق لتدمير الأراضي الزراعية، وعزل مناطق كبيرة خارج الجدار ومنع الوصول المزارعين لها، الكثير الكثير من الممارسات الهادفة لسيطرة على المنطقة.

وأضاف أبو جيش كان للإغاثة الزراعية الكثير من الاعمال والمشاريع بهدف تطوير القطاع الزراعي في المناطق مصنفة(ج)، منها العمل على مشاريع الري والمياه، وفتح طرق زراعية التي تساعد المواطنين في الوصول إلى أرضه، وكما ساهمت الإغاثة الزراعية على مدار علمها استصلاح عدد من الأراض الزراعية، وكما تم العمل على العديد من الخطوط الناقلة والمياه والريفي مناطق (ج) حيث أن المياه عصب الزراعة وبالتالي هذا يعزز صمود المواطن في ارضه.

وقال مدير عام دائرة السياسات والتخطيط في وزارة الزراعة حسن الاشقر، ان استراتيجية العمل في القطاع الزراعي تسعى لتحقيق هدفين اساسيين الاول دعم صمود المزارعين في المناطق المهددة والمحاذية للمستوطنات، والهدف الثاني تعزيز استخدام المصادر الطبيعية والارض والمياه في المجال الزراعي، وهذه استراتيجية وزارة الزراعة مع كافة الشركاء.

وأضاف: بتوصيات من وزير الزراعة جاهزون لنكون الشريك الاول ونأخذ كل التوصيات اليت يقدمها الائتلاف لحماية الأراضي ونضمنها في سياسات واستراتيجيات القطاع الزراعية ونعمل على تنفيذها، على قاعدة الشراكة الكاملة وتوسيع قاعدة المشاركة في هذا الائتلاف يشمل جميع الاستخدامات الممكنة لهذه الاراضي.

وبدورها، قالت مدير مشروع في برنامج العدالة الاقتصادية في أوكسفام فداء الحسيني ان الوضع في مناطق ج يوما بعد يوم يزداد سواء فان ٦١٪؜ من ارضي الضفة هي اراضي مصنفة جً، وهذه المناطق بالمجمل مليئة بالمستوطنات، وتعاني بشكل دائم من سياسية الهدم المتكررة في المنطقة، ومن هنا كان تدخل المؤسسة من خلال تنفيذ عدد من المشاريع تعزز صمود المواطن وتعزيز الزراعة لتحسين مستوى المعيشة في المناطق المصنفة ج وهذه المشاريع يتم تمويلها من قبل الاتحاد الاوروبي والمؤسسة الالمانية للتعاون الدولي والوكالة السويدية لتنمية ووزارة الخارجية الدنماركية وكلها تصب في تعزيز صمود المواطن..

مسؤول العلاقات العامة في  بلدية قراوة بني حسان أيوب ريان، قال إنه خلال ١٠ سنوات الماضية عانت القرية من هجمة استيطانية شرسة من قبل الاحتلال ، حيث ٩٥٠٠ دونم مساحة البلدة الكلية ولكن ٨٦٥٠ دونم هي مناطق مصنفة ج، ومعظم اراضي القرية هي اراضي زراعية مزروعة بالزيتون لان سجرة الزيتون هي الشجرة الداعمة للاقتصاد وصمود المزارع الفلسطيني ، وكانت سياسة البلدة في مواجه هذه المخاطر هو استخراج الاوراق الثبوتية للاراضي ، وحث المزارعين في اراضيهم، العمل على شق وتأهيل طرق زراعية لتسهيل وصول المواطنين، ومتابعة المزارعين في اراضيهم.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر شكل فرصة هامة لأصحاب الارض والجمعيات والمانحين والمؤسسات الزراعية والمؤسسات الداعمة للمزارعين في الحديث عن التحديات والفرص التي تساعد المواطن والمزارع الفلسطيني التجذر والصمود في ارضه بوجه الاحتلال.

وفي ختام المؤتمر عُقد نقاش لخبراء ، شارك فيه ممثلين مؤسسات ( مركز القدس ، جمعية المرأة الريفية ، اتحاد المقاولين الفلسطيني ، واتحاد المزارعين الفلسطيني ومنسق قطاع الامن الغذائي) وتم طرح جميع التحديات والفرص في منطقة ج من مختلف القطاعات.