غزة .. أثار محاصرة .. في "البلد الحلوة"


بهمةٍ عالية من الشباب، وبمجهودهم الخاص، اطلق فريق ديرنا الشبابي حملة تثقيفية بعنوان "حلوة يا بلدي" تهدف لإظهار وجه غزة التاريخي والثقافي والجمالي. `هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع بيت الصحافة الفلسطيني و وزارة السياحة والآثار، وذلك من خلال حماية الأماكن الأثرية فيها، التي وقعت ضحية بين القصف الاسرائيلي، والسرقة، والاستيلاء، وجهل السكان بها.

حسان ابو سفر منسق فريق ديرنا الشبابي قال: " المبادرة هي الأولى من نوعها في غزة التي تهتم في الاثار الفلسطينية التي تمثل الوجه الحقيقي لفلسطين وتؤكد على الهوية الفلسطينية، وتستهدف المبادرة الصحفيين لأنهم السلطة الرابعة والأقدر على تسليط الضوء على أي قضية".

وأضاف ابو سفر: "تتضمن الحملة جولة مع الصحفيين لتعريفهم أولا بالأماكن الأثرية في قطاع غزة واطلاعهم على تاريخها، من ثم تنشيط الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وانتاج فيلم وثائقي ومعرض صور عن الأماكن الأثرية ".

وتتضمن الجولة زيارة عدد من المناطق الأثرية الهامة في قطاع غزة من خلال التنسيق المسبق مع الصحفيين حتى تفتح المؤسسات الصحفية المحلية والعالمية عيون تركيزها على هذه المناطق بشكل أكبر من السابق.

من جهتها تقول نشوى الرملاوي منسق مركز عمارة التراث "ايوان" : "المبادرة فرصة جيدة لمحاولة اظهار ما تحمله غزة من ملامح تراثية وملامح ثقافية وحضارية عالية جدا، ومحاولة لإثبات جذورنا في ارض فلسطين وعمق الحضارة"، بحيث يؤثر الحصار بشكل كبير على القيمة الثقافية لقطاع غزة، فأصبح التراث محور ثانوي بالإضافة الي سهولة استهداف المواقع الاثرية بشكل مباشر او غير مباشر خلال العدوان الصهيوني الاخير على قطاع غزة".

اسماء نصار احد الصحفيات المشاركات في المبادرة تعلق على المبادرة وتقول " لاحظت من خلال جولتنا في الأماكن الأثرية وجود اهمال شديد من قبل المحيطين بهذه الاماكن التي تمثل هويتنا اولا واخيرا، فجاءت مشاركتي محاولة للتأكيد على أن الصحفيين هم أكثر الفئات المهتمة بالآثار والتراث".

ويذكر أن عدد الواقع الاثرية في قطاع غزة حوالي 215 موقع من أهمها المسجد العمري، حمام السمرا، قصر الباشا، تل ام عامر،  وذلك بحسب احصائية وزارة السياحة والآثار.