صحيفة بريطانية تكشف.. فريق أمني بريطاني بين ضحايا الغارة الإسرائيلية على فريق المطبخ العالمي بغزة

بالعربي: كشفت صحيفة صن البريطانية أن البريطانيين الثلاثة الذين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف فريق المطبخ العالمي وسط قطاع غزة، كانوا ضباط مخابرات ويعملون ضمن شركة بريطانية أمنية مقرها في دورست.

ووقالت الصحيفة "إن أحد القتلى عمل سابقاً في البحرية الملكية وآخر في القوات الامنية الخاصة، والثالث محارب سابق في الجيش البريطاني، وكانوا جميعاً يعملون لدى شركة الأمن Solace Global، ومقرها في بول، دورست، وهم من بين 7 قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على قافلة المطبخ المركزي العالمي.

وذكرت الصحيفة، أن القتلى البريطانيين هم: جون تشابمان (57 عاماً)، وكان معروفاً في القوات الخاصة في جهاز SBS البريطاني، وجيمس هندرسون (33 عاماً)، وخدم في مشاة البحرية الملكية البريطانية لمدة ست سنوات، وجيمس كيربي، جندي بريطاني سابق.

وجهاز SBS هي وحدة قوات خاصة تتبع البحرية الملكية البريطانية، ومعظم عملياتها البحرية سرية للغاية وتركز على ما يسمى "مكافحة الإرهاب".

ووفق الصحيفة؛ كان هندرسون، قائد القوات الخاصة السابق، عضوًا في مشاة البحرية الملكية لمدة ست سنوات، وفقًا لملفه الشخصي على LinkedIn. وبعد خروجه من الجيش في عام 2016، عمل في سلسلة من وظائف الأمن الشخصي القريبة قبل أن يعمل مع WCK.

استدعاء السفير الإسرائيلي في بريطانيا

واستدعت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن "تنديدها الحازم" بمقتل عمال الإغاثة في غزة، بينهم ثلاثة بريطانيين.

ويأتي استدعاء السفير الإسرائيلي في وقت دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إسرائيل إلى توضيح ملابسات "الواقعة المأسوية".

وشدد سوناك على ضرورة أن تتخذ إسرائيل "خطوات فورية لحماية عمال الإغاثة وتسهيل العمليات الإنسانية الحيوية في غزة".

وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، أندرو ميتشل، في بيان "طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف، وتقاسم النتائج مع المجتمع الدولي برمته، ومحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) في شكل كامل على أفعالهم".

وأضاف ميتشل "نحتاج إلى تعليق إنساني فوري" للعمليات الحربية "لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن ومن ثم المضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، على أن مقتل عمال الإغاثة أمر "غير مقبول بتاتاً"، ودعا إسرائيل إلى تقديم "تفسير كامل وشفاف" عما حدث.

وكان الاحتلال قصف مركبة لفريق منظمة المطبخ المركزي العالمي وسط قطاع غزة، بما يجزم تعمد الاستهداف بخلاف مزاعم إسرائيل التي حاولت التخفيف من وطأة اغتيال الفريق بالادعاء أن الأمر غير مقصود.

وفي تفاصيل الجريمة، أطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة الساعة 22:15 مساء الاثنين الماضي ثلاثة صواريخ تجاه قافلة من ثلاث مركبات من نوع Toyota Hilux لونهم أبيض، منهم سيارتان مصفحتان تحملان شعار منظمة “وورلد سنترال كيتشن” WCK))، كانت تسير على الشريط الساحلي مقابل مدينة دير البلح ومتجهة جنوبا.

ووفق بيان لثلاث مؤسسات حقوقية فلسطينية؛ استهدف الاحتلال المركبة الأولى بصاروخ، وتسبب باحتراق مقدمة السيارة بشكل كامل، وقد استطاع السائق الفرار والصعود في سيارة أخرى من القافلة، وعلى بعد مئات الأمتار جنوبا عاودت الطائرات واستهدفت مركبة أخرى وأصاب الصاروخ سقف المركبة ما أدى إلى مقتل ثلاثة كانوا بداخلها، وقد تمكن اثنان من داخلها من الفرار والصعود في السيارة الثالثة، وعلى بعد تقريبا كيلو متر واحد جنوبا قبالة موقع التل جنوبا، عادت طائرات الاحتلال لتستهدف السيارة الثالثة بصاروخ، ما أدى إلى مقتل أربعة آخرين.