الكاتب خليل شاهين: القيادة الفلسطينية لا تعرف شيئا عن صفقة التطبيع السعودية مع الاحتلال وتخشى من اتساع دائرة التطبيع

بالعربي: قال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، إن التطبيع بين الاحتلال والسعودية موضوع قديم يجري الحديث عنه منذ فترة، وهناك بعض الخطوات التي تم اتخاذها بين الطرفين وان جزءا منها معلن كالسماح بعبور طائرات الاحتلال الاجواء السعودية.

ورأى شاهين، انه لا يمكن تحقيق الصفقة الجاري العمل لاخراجها بين السعودية ودولة الاحتلال، في وقت قصير خاصة وأن الامريكيين و"الاسرائيليين" يتحدثون عن مدى زمني طويل نسبيا وقد يمتد ذلك الى عام.

وأشار الى ان هناك عقبات كثيرة ما زالت أمام تحقيق هذه الصفقة وفق ما يتحدث عنه الاحتلال.

ونوه الى ان القيادة الفلسطينية لا تعرف الكثير عن هذه الصفقة، وأن الجانب الفلسطيني يحاول معرفة اذا ما كان هناك تقدم يتم تحقيقه في المحادثات الامريكية السعودية بشأن ابرام اتفاقية شاملة للتطبيع.

وقال: كل ما نعرفه أن الجانب السعودي طمأن الرئيس الفلسطيني بان القضية الفلسطينية موجودة ضمن الصفقة.

وأشار الى ان التقدم في ابرام الصفقة يتم بشكل تدريجي وشبه معلن، موضحا ان الامر الذي يشكل خطرا على فلسطين هو ان الاحتلال يفتح عبر ذلك أوسع باب للتطبيع ليس فقط مع الدول العربية وانما ايضا مع عدد كبير من الدول الإسلامية (التي ستقتدي بالسعودية) وبالتالي تهميش القضية الفلسطينية.

ونوه الى التصريحات الفلسطينية التي نقلت عن وزير الخارجية الفلسطيني موضحا انها تعبر عن مخاوف فلسطينية وتشير الى ان الجانب الفلسطيني لا يمتلك المعلومات.

وأوضح ان الاحتلال ارسل رسائل واضحة قبل وبعد تعيين السفير السعودي وقنصل عام في القدس بانه لن يقدم اي تنازل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وان التنازلات الممكنة "اقتصادية فقط" على تدفع من السعودية وليس من الاحتلال.

وأشار الى أن القيادة الفلسطينية تشعر بالخشية من ان قطار التطبيع قد انطلق وهو ما يضعف من قدرتها على التحرك السياسي والدبلوماسي تجاه العديد من الدول، وهو ما أثير مؤخرا في اللقاء الثلاثي بين فلسطين ومصر والاردن.

ولفت الى عدم وجود خطوات لانخراط السعودية في حل الازمة المالية والاقتصادية للسلطة واستبعد ان تُقدم على خطوات كبيرة بهذا الخصوص، مشيرا الى ان موقف السعودية داعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، الامر الذي يطمئن الفلسطينيين.

وأوضح ان الوضع الفلسطيني ضعيف بسبب الانقسام الذي أدى الى نشوء تحالفات على المستوى الاقليمي لصالح طرفي النزاع فتح وحماس، وهو ما ظهر في فشل اجتماع الامناء العامين في القاهرة حيث لم يتم الاتفاق على أي نقطة.