جيش سوريا يحمي "مملكة أسود الربّ" من عدوان العربان و التُرك و الأميركان!

بالعربي: كان الله ينشد قومية الشجعان و بقي كذلك حتَّى مرَّ صاروخٌ لاهوتي عابر للوجدان العربيّ الذي بقي صامتاً لم يتأثَّر رغم كلِّ ما يُحاكُ في المنطقة من مكائد بحقِّ أسود الربّ لا لأنَّهم حُماة سورية فحسب و لا لأنَّهم يجعلون من الفساد ورقةً من أوراق التغيير المنشود في منطقةٍ تهزها الأكاذيب

و كلما هززتها أكثر تسقط منها آلاف الأسفار اللاهوتية التي لا يحملها الحمير في منطقتنا فحسب بل يتشربونها و يبنون عليها مقتضيات الموالاة و المعارضة لهؤلاء الأسود الذين حملوا قضية سورية لا ليفسدوا عرش السماء و لا ليحبسوا ملوك الأرض بل ليجعلوا من بلقيس ملكة على سليمان و ليجعلوا من سليمان ناهضاً لا يضنيه التنسُّك بخطاب أنسه و جنه عن حماية عرشها هناك في جنان الغواية حيث لا حوَّاء تقطف الموز و التفاح و لا آدم يفك رموز ضلعه القاصر في سبيل خلقٍ لا يعرفون من الغواية أدناها من أقصاها و لا يعرفون من خمور العالم إلا سكرة التخلف و القصور و الشهوات بل لأنهم أي أسود الربّ رقم صعب أوقف سورية في منتصف العالم فلم يعدْ من يبحث عن عدَّاد الوجود قادراً على إكمال دورة وجوده دون أن يحدِّد قطره الدائري من سورية المركز مركز العالم و الوجود حيث لا رقصة للتاريخ تدرك نشوة أبنائها دون المرور هناك بما يواكب المبتدى و المنتهى في كلِّ سدرة عبر إليها محمد عليه صلوات مريديه لا ليكون سيد الجزيرة العربية بل ليقتطف سورية و يخطفها من جنة الحقيقة إلى واحة السراب و هو يقول أنا خاتم الأنبياء و المرسلين و أنا الرحمة المبتغاة و الشفاعة المنجية و الجرعة الشافية لكلِّ أمراض الأزمان إلا مرض الإسلام المزمن !

حلَّ مرض الإسلام المزمن بأبناء القوميات و الأساطير من السريانية إلى الآرامية إلى الكردية إلى الآشورية إلى الفينيقية إلى العربية و سقطت حقائق من الحسكة و القامشلي و الرميلان و من ساحة ماري هناك في درة الفرات لكنْ لا لتقول لقد أفل عهد المسيحية بل لتؤكِّد على جذورها حيث لا كرد فوق العروبة و لا عروبة تهضم الكرد و لا سريانية تطأ قربهما من التفسير و التأويل السوري الواحد !…

و لم ننسَ في ظلِّ تناحر القوميات تنازع الفصائل الدينية هناك في إدلب حيث ترقد إيبلا على جمر الفينيق منتظرةً أسطورة عظمى تخلِّص الفينيق نفسه من أسره و لم نكد ننسَى بصرى الشام التي تبحث عن نصرةٍ تخلِّصها من نصرة التبعية و الذل و الحكم بشرع من لا يعرف من الله شيطانه و لا يدرك من الشيطان أبعاد الله هناك في سحب الغواية حيث يلعن التاريخ أبناءه الساعين لتشكيل طوقٍ جديد يحمي رصافة الأمويين و حاضرة الآشوريين و درة عين الفاطميين حيث يبحث الفرات عن مجرىً آخر للتاريخ لكن حكماً ليس بقوات ردعٍ أو حمايةٍ عربية كما يسمونها لأنَّها احتلال لا يفعل أكثر من طعن التاريخ في قلبه و طعن الأمم في وجدانها فمذ خلق آل سعود و حتى تبنوا السيسي ما زالت مراكز القوى العربية تُضرَّج بدماء أبنائها و و ما زالت شوارد الدين الوهابي تسرق أنوية العروبة و تحتلُّ ذرات السريانية دونما رادٍ و دونما رقيبٍ أو عتيد من ضمير

و هنا نقول لجيوش العربان و الترك و الأميركان تنفسوا موتكم قبل أن تجيئوا إلى أرضنا السورية و تعلموا أن تحقنوا عروبتكم المغلوطة أو عبريتكم المعبودة بسريانيتنا قبل عروبتنا فمن هنا مرَّ أشبال جيش سورية كي يرفعوا عروش النصر في مملكة أسود الربّ و كي يقولوا لله أدرك في أسطورة الخلق فناء المعتدين الذين هم بحر العدم !.

المصدر: العربي اليوم