الخارجية الفلسطينية تدعو الخارجية الامريكية لمنع مواطنيها من اقتحام الأقصى

بالعربي: تواصل مجموعات المستوطنين المتطرفة بدعم  وتشجيع من حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تماديها في اعتداءاتها اليومية على الحرم القدسي الشريف، ففي الأشهر الأخيرة سجل ارتفاع بنسبة تتجاوز الـ 300% في عدد المستوطنين المتطرفين الذين استباحوا باحات المسجد الاقصى، كما تواصل سلطات الاحتلال اجراءاتها الهادفة الى تزوير التاريخ، عبر حفريات وشق للانفاق تقوم بها أسفل البلدة القديمة بالقدس والمسجد الأقصى وأسواره لطمس المعالم الاسلامية، ولتسهيل مهمتها في ترويج رواياتها التلمودية، وحربها على الوجود العربي والاسلامي في المدينة المقدسة، وفي السياق، تدين وزارة الخارجية بشدة، ما أعلنت عنه ما تسمى بـ "سلطة الاثار" في دولة الاحتلال، حول قيامها بحفر نفق بطول 580 مترا، يمتد من الزاوية الجنوبية للمسجد الاقصى باتجاه الجنوب، وصولا الى منطقة عين سلوان وسط البلدة. وأن هذه الحفريات تتم بتمويل جمعية "العاد" الاستيطانية، التي تقود عمليات الاستيطان والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في بلدة سلوان وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة، كما تدين الوزارة استمرار المجموعات المتطرفة في تنفيذ اقتحاماتها الجماعية للمسجد الاقصى، والتي شارك فيها بالامس " مايك لي"، عضو مجلس النواب الامريكي عن ولاية يوتا.

وتؤكد الوزارة أن أعدادا ليست بالقليلة من المتطرفين الذين يمارسون الاعتداءات ضد المقدسات والذين يقتحمون الحرم القدسي الشريف، هم من حملة الجنسية الامريكية، وهذه المرة برز بينهم عضو مجلس النواب الامريكي، الذي اقتحم باحات المسجد الاقصى برفقة مستوطنين متطرفين، وشارك معهم في اقتحاماتهم التلمودية. وعليه تطالب الوزارة، الخارجية الامريكية، بعدم السماح بمثل تلك الاقتحامات غير القانونية، لاعضاء من مجلس النواب الامريكي، باعتبارها تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني، ولما تعكسه من تأييد للممارسات الاستفزازية التي تقوم بها تلك المجموعات اليهودية المتطرفة، التي تسعى يوميا لتغيير الوضع القائم في الاقصى، والتي تفهم مشاركة النائب الامريكي على أنها دعم لها في تنفيذ مخططاتها الرامية الى هدم الحرم القدسي الشريف، وبناء "الهيكل" مكانه، الامر الذي لا نقبل به، وسنتابعه عبر جميع القنوات السياسية والدبلوماسية المتاحة.