غزة.. الكشف عن كيفية لقاء العملاء مع مشغليهم في الموساد

بالعربي: بعد فترة اختبار التجنيد وتكليف العميل ببعض المهام، يرسل الضابط للعميل بأنه يريد مقابلته، وذلك في خطوة مهمة في اتجاه تثبيت التجنيد للدخول في مرحلة جديدة لصياغة الثقة بين الطرفين.

موقع "المجد الأمني" ومن خلال التقارير التي  اطلع عليها، لاحظ أن العدو يستخدم طرق وتكتيكات مختلفة لمقابلة عملائه، ومن هذه الطرق والتكتيكات:

أولاً/ عن طريق معبر بيت حانون
يحاول الضابط إيجاد سبب مبرر لخروج العميل عبر المعبر, مثلاً إذا كان العميل مريضا، فيطلب منه تقديم طلب للعلاج في الخارج بالطرق المعهودة، ويقوم الضابط بالموافقة على طلبه بشرط أن يكون الطلب مستوفى الشروط حتى لا يكون هناك أي شبهة حول العميل.

وإن لم يكن العميل مريضًا ولكن أحد أقربائه مريضًا فإنه يطلب منه أن يكون مرافقًا  لقريبه المريض, حتى أنه وفي إحدى المرات وحسب اعترافات أحد العملاء قام الضابط برفض مرافق لأحد أقربائه المرضى حتى يتح فرصة للعميل أن يكون مرافقا لهذا المريض.

وإذا كان العميل تاجراً أو يعمل مع مؤسسات أجنبية أو مؤسسات صحفية أو يملك تصريحاً لدخول الأراضي الفسطينية المحتلة عام 48 أو أراضي الضفة لأي سبب فإن هذا مبرراً كافياً لموافقة الضابط على خروج  العميل من خلال المعبر.

بعد إيجاد المبررات يكون لقاء الضابط مع العميل حسب وضع العميل إن كان خرج من المعبر وحيدًا أو مع مرافقين، وإن كان العميل لا يستطيع ترك المرافقين, فان الضابط يطلبه للمقابلة عند دخوله إلى المعبر.

ثانياً/ عن طريق السلك الحدودي

وتكون هذه الطريقة عندما لا يكون هناك مبرر كافي للعميل للخروج عبر معبر بيت حانون وفي هذه الحالة يحاول الضابط إيجاد مبرر للعميل ليكون متواجداً في منطقة حدودية، فإذا كان أحد من أقربائه يسكن في منطقة حدودية أو صديق له, ففي هذه الحالة يطلب الضابط من العميل التردد على هذا الصديق أو القريب حتى يتعود الناس في تلك المنطقة على رؤيته يتجول هناك.

وبعدها يتم تحديد موعد للقاء ويكون خروج العميل غالباً بعد المغرب حيث لا يراه أحد من بعيد ويقوم الضابط بالتنسيق مع العميل وتمشيط المنطقة التي من المفترض أن يسلكها العميل من خلال طائرات الاستطلاع الزنانة والمراقبة الأرضية ليتأكد الضابط من عدم وجود مرابطين في المنطقة.

وعندما يصل العميل للمنطقة المحددة يقوم بالقفز عن الجدار وهناك ينتظره أفراد من الجيش يطلبوا منه خلع جميع ملابسه تماماً ومن ثم التقدم باتجاههم ويقوموا بتفتيشه ثم يلبسونه الملابس التي أحضرها الضابط, بعد ذلك يؤخذ لمقابلة الضابط.

ثالثاً/ عن طريق السفر للخارج
إذا كان العميل لديه مبرر للسفر إلى الخارج مثلاً طالب أو العلاج أو تاجر أو له أقرباء, يتفق معه الضابط للمقابلة في خارج البلاد, ومن اعترافات أحد العملاء أنه كان خارجاً للتجارة فقام الضابط بمقابلته في الصين, وهكذا. ونشير إلى أن طريق التواصل بين الضابط والعميل تحدد أيضاً حسب أهمية العميل فإن كان العميل مهماً فلا يقوم الضابط بإحضاره عن طريق السلك الحدودي لما في ذلك من مخاطرة بل يقوم باستدعائه للخارج مع توفير تغطية مناسبة.

رابعاً/ عن طريق البحر
وهذا لمن يملك قارب حيث يقوم الضابط بتوجيهه لنقطة معينة, ويتم اللقاء في البحر من النقطة المتفق عليها ويتم إتباع نفس الخطوات المذكورة سابقاً من خلع الملابس والتفتيش.