تحقيق لجيش الاحتلال: كان بالإمكان تجنب قتل هديل الهشلمون

بالعربي: خلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال، في حادثة استشهاد الفتاة هديل الهشلمون على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، إلى أنه كان بالإمكان تجنب قتلها وأن إطلاق النار عليها لم يكن ضروريا.

وكان التقرير الأولي الذي أجراه قائد جيش الاحتلال في الضفة ، زعم أن صافرة جهاز فحص المعادن انطلقت لدى اجتياز الشهيدة الهشلمون للحاجز العسكري المعروف بحاجز "الكونتينر".

وادعت التقارير الأولية، أن الجنود طالبوها بالتوقف وأطلقوا بعض العيارات التحذيرية باتجاه الأرض بعد أن رفضت الانصياع لأوامرهم. وحينها زعم الجنود أنها استلت سكينا ما حدا بالجنود إلى تصويب نيران أسلحتهم صوب أرجلها.

وأضاف الجنود في روايتهم أنهم أطلقوا النار للمرة الثانية، بعد أن حاولت الشهيدة رفع السكين مرة أخرى.

غير أن التحقيق التالي الذي أجراه قائد الفرقة العسكرية الكولونيل ياريف بن إيرزا، توصل إلى استنتاج بأنه كان بإمكان الحادثة أن تنتهي بطريقة مختلفة، حيث كان يمكن اعتقال الفتاة وعدم قتلها.

وقال مصدر في جيش الاحتلال لصحيفة "هآرتس" العبرية، إنه في حالة استشهاد الهشلمون، "فمن المحتمل أن قلة خبرة الجنود على الحاجز كانت المسؤولة عن تصعيد الوضع"، طبقا لما ذكره المصدر.

وبخلاف رواية شهود العيان الفلسطينيين، ادعى تقرير التحقيق أن الفتاة كانت تحمل سكينا، وأنها وصلت لى الحاجز العسكري لغرض الانتحار.

وكانت حادثة استشهاد الهشلمون قد وثقت من قبل المصورين المحليين والأجانب، وحظيت مشاهد إطلاق النار عليها بتغطية إعلامية واسعة في أنحاء العالم، حيث وثق مصور أرجنتيني طريقة إعدامها وأكد أنها لم تكن تشكل أي خطر على جنود الاحتلال.