طوني بلير: "العمال" سينتهي إذا اتجه ناحية اليسار

بالعربي: أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، اليوم الخميس، أن حزب "العمال" المعارض معرَّض للإندثار إذا انتخب النائب اليساري جيريمي كوربين زعيما له، وحذر من أن أعضاء الحزب يسيرون "مغمضي الأعين ومكتوفي الأيدي على حافة جرف".

وكتب بلير في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن زعامة كوربين المحتملة تجعل الحزب "اليوم في خطر مهلك يتهدد وجوده أكثر من أي وقت مضى خلال مئة عام"، مضيفاً "إذا أصبح جيريمي كوربين زعيما فلن تكون هزيمة مثل العام 1983 أو 2015 في الانتخابات المقبلة. سيعني هذا هزيمة منكرة وربما فناء."
ووصف كين ليفينغستون، وهو رئيس بلدية سابق للندن وحليف لكوربين، انتقادات بلير بأنها "مروعة".
وأضاف لراديو "بي.بي.سي" أنه  "من الواضح أن طوني بلير لم يقرأ البيان الرسمي لجيريمي كوربين، لأنه لا يعود الى ثمانينيات القرن الماضي وإنما يواجه المشكلات التي نعاني منها الآن."
ويبدأ التصويت، الجمعة في انتخابات يشارك فيها أربعة مرشحين، بعدما مني الحزب بهزيمة ساحقة في انتخابات أيار. وتظهر استطلاعات الرأي أن كوربين، الذي يريد تحويل دفة الحزب بقوة ناحية جذوره الإشتراكية، يتقدم بفارق كبير على خصومه.
وسيعلن حزب "العمال" عن زعيمه الجديد يوم 12 أيلول، بعد اقتراع يشارك فيه أعضاء الحزب وأعضاء نقابات عمالية تابعة له وأنصار آخرون.
وبلير سياسي ينتمي إلى "تيار الوسط" وحقق النصر لحزب "العمال" في ثلاث انتخابات عامة بين العامين 1997 و2005.
وهذا هو ثاني تدخل لبلير في سباق الزعامة، إذ سبق أن قال لأنصاره إنه لا يمكن الفوز في الانتخابات ببرنامج يساري.