ليبيا: استقالة «ملتبسة» لرئيس الحكومة

بالعربي: صرّح رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني في مقابلة تلفزيونية أنه سيتقدم باستقالته، بعدما واجهته المحطة التلفزيونية بأسئلة من مواطنين غاضبين انتقدوا حكومته وقالوا إنها غير فعّالة، ولكن المتحدث باسم رئيس الوزراء الليبي حاتم العريبي أكد أن رئيس الوزراء باق في منصبه وأنه صرّح فقط بأنه سيستقيل إذا طلب الشارع ذلك.

وقال الثني «اتمنى أن أكون أرضيت ضميري بالدرجة الأولى وقمت بمسؤولياتي وبما يملي عليَّ ضميري، ونطلب من الجميع ان يغفروا لي إذا اخطأت، ونطلب من الجميع أن يعفوني من هذه المسؤولية، ومن هذه اللحظة أن اقدم استقالتي مباشرة لمجلس النواب واعتبرها من يوم الأحد ستقدم بشكل رسمي».
وثار غضب الثني خلال المقابلة التلفزيونية عندما قدم له المذيع أسئلة قال إنه جمعها من المشاهدين الذين انتقدوا الثني على نقص الأمن، ونقص مساعدة الأشخاص الذين شردتهم الفوضى في ليبيا. وعندما سأل المذيع الثني ماذا سيفعل إذا حدثت احتجاجات قال إن الناس ليسوا بحاجة للاحتجاج ضده لانه يستقيل رسميا من منصبه.
وفي حديث الى وكالة «رويترز» نفى المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي استقالة رئيس الوزراء وقال «رئيس وزراء ليبيا لم يستقل رسميا وإنما قال خلال المقابلة التلفزيونية «في حال طلب الشارع ذلك سأستقيل». وأضاف أن الاستقالة يجب أن تقدم كتابة لمجلس النواب وهو صاحب حق قبولها أو رفضها.
ولم يتضح ما اذا كان الثني سيؤكد الاستقالة التي قدمها على الهواء بانفعال خلال المقابلة، لكن العريبي لفت في حديث لوكالة «فرانس برس» إلى أنه «اذا طلب منه الشارع ذلك فسيستقيل، هذا كل ما في الامر.. حتى الان، لم تقدم الاستقالة، ولا املك جوابا حول ما اذا كانت الاستقالة ستقدم الى البرلمان الاحد».
إلى ذلك، ذكر بيان صدر عن الأمم المتحدة، أمس، أن الفصائل المتقاتلة في ليبيا أنهت يومين من المحادثات التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في جنيف بتعهد بإنهاء الأزمة السياسية والصراع العسكري في البلاد في غضون أسابيع.
وقال البيان الذي أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، «أكدت الأطراف على إصرارها على الانتهاء من عملية الحوار في أسرع وقت ممكن بحيث يكون في غضون الأسابيع الثلاثة القادمة». وكان ليون قد دعا أمس الأول إلى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول نهاية الشهر الحالي، وإجراء انتخابات الشهر المقبل.