بالعربي: قال رئيس "الشاباك" الصهيوني السابق، يوفال ديسكين، إن الوضع الحالي في كيان الاحتلال يتجه نحو حل الدولة الواحدة ثنائية القومية، وأن حل الدولتين بات بعيدا، واعتبر أن رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، لا يريدان دولة ثنائية القومية.

واضاف ديسكين في مقابلة أجراها معه موقع "واللا" العبري، أن "الشعور وكأننا ندير الصراع ونجمد الوضع هو لا شيء. وعمليا نحن في عملية فارغة"، مشيرا إلى أن الأمور آخذة بالتغير، مثل قصة القط الذي تحول إلى كلب، لكن عملية التحول نفسها لا تتم ملاحظتها وإنما رؤية النتيجة النهائية.

وقال ديسكين:"يجدر بنا أن ننظر جيدا إلى القدس. فهي تشكل عمليا واقع الدولة ثنائية القومية. أي إما أنه لا توجد فيها حدود أو توجد فيها حدود غير منطقية، وتسكنها مجموعتان سكنيتان وهي مختبر حقيقي لما سيحدث عندما يتفجر الإحباط. وهذه فرصة بالنسبة لنا لكي نفهم كيف سيبدو الواقع في الدولة ثنائية القومية بدون حل".

وأضاف ، أن إدارة الصراع يعني لا شيء. خلط المجموعتين السكنيتين، اليهودية والفلسطينية، سيؤدي إلى اختفاء الحلم الصهيوني والدولة الديمقراطية اليهودية هنا في كيان الاحتلال. وإذا أصبحنا أقلية، فإنه يستحيل تطبيق هذا الحلم هنا. إضافة إلى ذلك، فإنه في واقع إدارة الصراع تكون المخاطر الأمنية هائلة. وفي موازاة ذلك، هناك طبعا الضغوط الدولية المتزايدة على كيان الاحتلال، التي تعكس أجواء معينة، بعضها يستند إلى أكاذيب وبعضها الآخر يستند إلى حقائق. وهكذا فإن قصة إدارة الصراع هي هراء".

وأردف :" السؤال هو كم من الوقت سيستغرق حتى ندرك أنه كبر الكلب، أي الدولة ثنائية القومية، ولن يكون بالإمكان العودة إلى وضع الفصل أو الدولة اليهودية".

وقال ديسكين إنه "يتزايد عدم واقعية فكرة الدولتين' وأن 'حلا ثنائيا لم يعد قائما'، معتبرا أن الحل الممكن هو 'الحل الإقليمي: يجب تنظيم علاقاتنا مع الدول العربية ووضع القضية الفلسطينية بداخلها".