الاحتلال يتجه لتركيز على سلاح الطائرات بدون طيار

بالعربي-وكالات : أدخل سلاح جو الاحتلال تغييرات جذرية على سياسة تجنيد القوى البشرية لديه، ما يشكل نقطة تحول فارقة تعكس الانقلاب الذي طرأ على سلم أولوياته.

وبعدما كانت المهمة الرئيسية له على صعيد القوى البشرية، تتمثل في البحث عن مجندين مناسبين للعمل كطيارين، بات سلاح جو الاحتلال معنياً أكثر بتأهيل مجندين لتشغيل منظومات الطيران غير المأهولة (بدون طيار).

وذكرت مجلة "بمحني"، الناطقة بلسان جيش الاحتلال في عددها الأخير، أن تعدد واتساع الأدوار التي تقوم بها الطائرات بدون طيار، جعل على رأس أولويات قيادة سلاح الطيران، مهمة استقطاب مجندين لتأهيلهم من أجل تشغيل هذا النوع من الطيران في الوقت الحالي.

ونقلت "بمحني" عن قادة في سلاح الجو قولهم إن ما يحدث في السلاح في هذه الأيام يمثل "ثورة حقيقية" . وقال جنرال عرّفته المجلة بـ"ن"، وهو قائد القاعدة الجوية "بلمحيم"، إن عدد المجندين الذين التحقوا في دورات إعداد مشغلي الطائرات بدون طيار يفوق عدد المجندين الذين التحقوا بدورات إعداد الطيارين لهذا العام.

وبحسب الجنرال نفسه، فإن تعاظم الطلب على مشغلي الطائرات بدون طيار يرجع بشكل خاص إلى اتساع المجالات العسكرية التي تشارك فيها هذه الطائرات، ولا سيما في مجال العمليات الميدانية الهجومية وجلب المعلومات الاستخبارية.

ووفقاً للمجلة، فإن توثيق التعاون والتنسيق والتكامل بين سلاح الجو وأذرع جيش الاحتلال الأخرى فرض زيادة في استخدام الطائرات بدون طيار. وأشارت المجلة إلى أن تعاظم الدور الذي تقوم به منظومات الطيران غير المأهولة أفضى إلى الاستغناء عن عدد من القواعد الجوية، مما أدى إلى إغلاقها، وهو ما أسهم بدوره في تقليص النفقات المالية في سلاح الجو. وأوضحت أن الحرب الأخيرة على غزة كانت أوضح مثال على الاستخدام الواسع والمتعدد وغير المسبوق في وسائل الطيران غير المأهولة.

وحسب التقديرات الرائجة في سلاح الجو، فإن المستقبل يشهد زيادة كبيرة على استيعاب مشغلي الطائرات بدون طيار.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "ميكور ريشون" أن سلاح الجو بات مهتماً بتطوير "مدرسة إعداد مشغلي الطائرات غير المأهولة"، إذ إن المدرسة باتت تستوعب المزيد من المدربين الذين يتعاملون مع أعداد كبيرة من المجندين لتشغيل الأنواع المختلفة من الطائرات بدون طيار. وأشارت إلى أنه على الرغم من التوسع في تجنيد مشغلي الطائرات بدون طيار، فإنه ما زال هناك نقص كبير في عددهم، وهناك حاجة للبحث عن مزيد من المرشحين.