فلسطينيون يطورون زجاجاً مقاوماً للرصاص رغم منع الاحتلال استيراده

بالعربي: طور فلسطينيون زجاجاً جديداً مقاوماً للرصاص، يمكن استخدامه في البنوك والمؤسسات التي بحاجة ماسه لهذا النوع من الحماية والوقاية.

الزجاج المقاوم الذي يعود لشركة الشويكي أخوان الحاصلة على شهادة الجودة الفلسطينية، نجح في اختبار مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية الذي أجرته بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني لمعرفة مدى  مقاومة الزجاج المصفح ذو الطبقات للرصاص.

وقال  حيدر حجة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس " هذا الفحص هو الأول من نوعه الذي يتم إجرائه في فلسطين بالتعاون مع قيادة الأمن الوطني في محافظتي رام الله والبيرة، والخليل، ضمن مجموعة من الفحوصات التي تنفذها المؤسسة من اجل منح شهادات الجودة لشركة الشويكي إخوان في الخليل وذلك ضمن توجهات المؤسسة لرفع جودة المنتجات الوطنية وزيادة حصتها في الأسواق المحلية والخارجية وتعزيزا لثقة المستهلك في المنتج الوطني.

ومنعت سلطات الاحتلال الشركة المصنعة ومؤسسة المواصفات والمقاييس من استيراد جهاز يستخدم لقياس سرعة الرصاص اثناء الفحص والذي ويعتبر من الأجهزة المهمة في تنفيذ الفحص، وتم وضع الكثير من المحددات على استيراد الجهاز وعلى الرغم من ذلك لم يتم استيراد هذا الجهاز.

وبين م. إبراهيم جبارين مدير دائرة الخدمات الفنية  لمؤسسة المواصفات في مدينة الخليل أن الفحص تم إجرائه حسب متطلبات المواصفة الفلسطينية الخاصة بالزجاج المصفح المقاوم للرصاص وبتنفيذ هذا الفحص في داخل الوطن قد وفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف على المؤسسة والشركة وأضاف خبرة جديدة لطواقم المؤسسة في إجراء مثل هذه الفحوصات لافتا إلى ان الحصول على شهادة الجودة يؤدي إلى رفع كفاءة المنتج الوطني.

وبإجراء هذه الفحوصات تكون الشركة قد أتمت كافة المتطلبات للحصول على شهادة الجودة لهذا النوع من المنتجات علما بان هكذا المنتجات لا يمكن للشركة تسويقها دون الحصول على شهادة الجودة من مؤسسة المواصفات وتعتبر هذه الفحوصات المتطلبات الأولية للحصول على هذه الشهادة.

وتستخدم مؤسسة المواصفات والمقاييس مواصفة فنية للزجاج المصفح، تم تبنيها من المواصفة الدولية ISO  كطريقة فحص لإجراء وتصنيف فحص مقاومة الرصاص.

وأشار حيدر حجة أن الحصول على شهادة الجودة يؤدي إلى رفع كفاءة المنتجات وتعزز ثقة المستهلك في هذه المنتجات، وهنالك اتفاقيات اعتراف متبادل مع العديد من الدول تسهل تصدير المنتجات الحاصلة على شهادة الجودة الفلسطينية إلى هذه الدول مبينا ان الأولوية في العطاءات الحكومية لدى السلطة الوطنية هي للمنتجات الحاصلة على شهادة الجودة الفلسطينية.

وأعرب حجه عن شكره وتقديره للأمن الوطني قيادة وأفراد لما أبدوه من تعاون كامل لتنفيذ هذا الفحص مبيناً انه لولا تعاون قيادة الأمن الوطني معنا لاضطررنا لإجراء هذا الفحص في خارج الوطن مما يترتب عليه التكاليف العالية والوقت الطويل لإجراء تلك الفحوصات لكن تعاون الأمن الوطني معنا ذلل الكثير من العقبات التي كانت تواجهنا في تنفيذ هذا الفحص.