مركز " أفق " يستطلع اراء المواطنين حول " الحرب على غزة ، ما المطلوب من السلطة لوقفها ، واي مستبقل سياسي ينتظره الفلسطينيون ؟؟


بالعربي: في حلقة جديدة من برنامج " حوار الانتخابات " الذي ينتجه مركز افق الحرية للأبحاث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي ، استطلع البرنامج اراء المواطنين حول " الحرب على غزة ، وما المطلوب من السلطة الفلسطينية لوقف هذه الحرب وتعزيز صمود الانسان الفلسطيني ، وكيف ينظر المواطن الفلسطيني لموقف المجتمع الدولي من هذه الحرب التي دخلت شهرها الثالث على التوالي ، واي مستقبل سياسي ينتظره الفلسطينيون في ظل الحديث عن اليوم التالي للحرب .

طاقم البرنامج استطلع اراء المواطنين في محافظات " الخليل ، رام الله ، طولكرم وسلفيت " ، حيث شمل الاستطلاع مختلف الفئات والاعمار.

واتفق المواطنون المستطلعة ارائهم بأن المجتمع الدولي لعب دوراً سلبياً اتجاه وقف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة ، وقالت الأغلبية أن المجتمع الدولي كان بإمكانه وقف الحرب في ايامها الأولى لو أراد ذلك ، لكنه اختار ان يقف مع " إسرائيل " في تنفيذها لجرائم الإبادة الجماعية .
كما اتفق المواطنون بأن أدوات المجتمع الدولي مثل " مجلس الامن ، والمحكمة الدولية الجنائية  " هي أدوات مسيسة وضعيفة ولا يوجد لها تأثير على ارض الواقع في ظل هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية عليها .

وفيما يتعلق برأي المواطنين حول أداء السلطة الوطنية الفلسطينية خلال الحرب وهل كانت مواقف السلطة ترتقي لحجم المأساة في القطاع ، انقسمت آراء المواطنين بين من رأي بأن السلطة لا تمتلك الأدوات الكافية للتأثير باتجاه وقف هذه الحرب وان السلطة الفلسطينية عملت ما استطاعت باتجاه التوجه لكافة المحافل العربية والدولية لوقفها كما انها لاتزال مستمرة في حشد الدعم والاسناد لايصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة ، وفي المقابل رأي البعض الاخر بأن مواقف السلطة الفلسطينية اتجاه العدوان المتواصل على غزة كانت ضعيفة واشبه بالعاجزة وانها لم ترتقي لمستوى الحدث واكتفت فقط في بيانات الشجب والادانة والاستجداء .

وعلى صعيد آخر وفي ظل الحديث عن اليوم التالي للحرب وهل السلطة الوطنية الفلسطينية سترجع لادارة قطاع غزة واي مستقبل سياسي ينتظر حركة حماس ، اجمع المواطنون الذين شملهم استطلعوا الرأي بأن مستقبل غزة واختيار من يدير القطاع ويحكمه فقط بيد الشارع الفلسطيني وان " صندوق الانتخابات " هو وحده الكفيل بتحديد من سيقود الفلسطينيين في المرحلة المقبلة ، كما اجمعوا على رفضهم اية ضغوطات دولية وتدخلات باتجاه التأثير في اختيار من سيتولى قيادة السلطة في المرحلة القادمة ، في حين قال البعض الآخر انه من " الوقاحة " الحديث عن اليوم التالي للحرب في ظل استمرار جرائم " إسرائيل "بحق الأبرياء في قطاع غزة وان الأولوية اليوم هي بوقف الحرب بشكلٍ فوري .