أزمة وقود تهدد المواطنين في غزة بصيف حار

بالعربي: قال مسؤول حكومي في غزة، إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ستتوقف عن العمل، اليوم السبت، بسبب أزمة وقود حادة تعصف بالقطاع المحاصر، نتيجة عدم دخول الوقود اللازم لتشغيلها.

والأزمة الجديدة التي تلوح في الأفق، تهدد سكان غزة بصيف حار جداً، وخاصة مع بدء امتحانات المرحلة الثانوية، واقتراب شهر رمضان، وفي ظل احتياج يومي يقدر بحوالي 200 ألف لتر من وقود "الديزل"، وتكلفة شهرية تصل إلى 30 مليون شيكل (116 مليون دولار).

وسبق الأزمة الحالية، حالة من الإرباك حصلت خلال الأيام الماضية على برنامج توزيع الكهرباء في غزة، وذلك بسبب تعطّل "خط القبة"، وهو أحد الخطوط "الإسرائيلية" التي تمد غزة بالكهرباء، وامتناع الاحتلال عن السماح للفرق الفنية بصيانته، إضافة الى عدة أعطال فنية داخل محطة التوليد، ما أدى إلى عدم عملها بكفاءة كاملة. وتوجت المستجدات الأخيرة، تلك الأزمة بتهديد حقيقي بتوقف محطة توليد الكهرباء عن العمل وفق برنامج 8 ساعات قطع، مقابل 8 ساعات وصل، والرجوع إلى جدول الطوارئ 6 ساعات وصل، مقابل 12 ساعة قطع، ما يزيد من معاناة المواطنين المنهكين. 

وقال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة بغزة أحمد أبو العمرين، إنّ تقليص كميات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، ناتج عن تلكؤ الهيئة العامة للبترول في توفير الكمية اللازمة لاستمرار تشغيل المحطة.

وأشار إلى أنّ أسباب منع دخول الوقود لتشغيل المحطة يرجع الى "حجج غير منطقية ولا تراعي أي اعتبارات مهنية أو إنسانية"، وأضاف:" يتم توريد 30 مليون شيكل شهرياً الى خزينة الهيئة العامة للبترول شهرياً، وفي الشهر الجاري تم توريد نحو 26 مليون شيكل، وتم منع وصول البترول على الرغم من عدم انتهاء الشهر".

وذكر أن الفترة التي تم منع الوقود من الدخول الى قطاع غزة فيها "حرجة للغاية" مع بدء امتحانات الثانوية العامة، غير أنه يشير إلى قيامهم بشراء نحو 200 ألف ليتر من السوق المحلية في قطاع غزة من أجل التغلب على الأزمة ليوم واحد.

وتابع:" المحطة ستتوقف اليوم السبت بسبب عدم قدرتنا على توفير المزيد من الوقود، وسيتم الرجوع إلى جدول الست ساعات"، موضحاً أنّ كميات الوقود التي تدخل لا تكفي بالأساس لتشغيل المحطة بكامل قدرتها، وتسمح فقط بالعمل لساعات محدودة. ولفت إلى أن سلطة الطاقة تسعى بشكل جاد لإنهاء الأزمة من أجل توفير الوقود، داعياً جميع الهيئات والجهات المعنية برفع المعاناة عن أهالي غزة بالوقوف أمام مسؤولياتهم وتذليل أي عقبات يمكن أن تواجه استمرار تدفق الوقود، حتى لا تتضاعف معاناة أهالي غزة.

وتزيد أزمة الكهرباء من المعاناة "المختلفة الأشكال" التي تخنق الغزّيين نتيجة استمرار الحصار "الإسرائيلي" المفروض على غزة منذ ما يزيد عن ثماني سنوات، في ظل لإغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المواد الأساسية، علاوة على زيادة نسب الفقر والبطالة. 

عن (العربي الجديد)