هل هو استعداء للدروز؟.. "داعش يحشد على مشارف السويداء

بالعربي-وكالات: بعد سيطرة تنظيم "داعش" على تدمر في عمق البادية السورية، لا يبدو ان التنظيم يعاني اي حصار في تلك المنطقة ويتحرك بحرية تامة، فقد تحدث مصادر خاصة لـ"راي اليوم" عن  تحركات حصلت فجر الاربعاء قام بها التنظيم وتمثلت بإرسال تعزيزات عسكرية من تدمر إلى الريف الشرقي لمحافظة السويداء جنوبي سوريا،  استعداداً للهجوم على قرية الحقف بريف المحافظة حسب المصدر.

وتعتبر المنطقة متصلة عبر البادية. من شرق سوريا إلى جنوبها الغربي. ولكن المسافة الطويلة بينهما تجعل قوافل التنظيم العسكرية تتحرك في مناطق مكشوفة، وتعتبر محافظة السويداء معقل طائفة الدروز في سوريا.

وأضافت المصادر إن التعزيزات وصلت للتنظيم عن طريق البادية من تدمر إلى شرقي المحافظة، مشيرةً إلى "وجود تجمعات كبيرة للتنظيم مع حشود للسلاح والدبابات وعربات الهمر الأمريكية التي استولى عليها التنظيم سابقاً في العراق".

وتقول المعلومات إن عناصر التنظيم متمركزين في منطقة القصر شرقي قرية الحقف، ومن بين عتاده 13 دبابة و 10 عربات همر والمئات من العناصر، مع وجود حالة من الاستنفار الكامل في صفوف قوات الجيش السوري والمتطوعين من أبناء السويداء في قرى (الحقف والجنينة وبارك والبثينة) تحسباً لهجوم في أيّ لحظة، تزامناً مع تهديدات للهجوم على جبل العرب خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل التنظيم.

وعن أسباب نيّة التنظيم في الهجوم والسيطرة على الريف الشرقي لمحافظة السويداء قالت المصادر "إن السبب يعود إلى حاجة التنظيم إلى فتح طريق مع شرقي الأردن"، أما عن خطر الفصائل الأخرى ومن بينها جبهة النصرة فقالت المصادر ذاتها "إنهم لا يشكلون خطراً على المحافظة، إذ تلقى أبناء السويداء قبل مدة رسالة من المسلحين ومن جبهة النصرة في درعا، تفيد بأنهم لا ينوون فتح جبهة مع الجبل (جبل العرب) وقتال الجيران.

وكان تنظيم داعش شنّ هجوماً فجر الـ 19 من الشهر الجاري على قرية الحقف، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين من أبناء السويداء، إضافة إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم.

وتقع قرية الحقف في شمال شرقي السويداء وتبعد عن مركز المدينة (50) كم، وهي أبعد قرية على أطراف بادية قاحلة، يقطنها البدو الرحل وتعرف بمنطقة الأصفر والتي تمتد حتى ريف دمشق و تقطنها مجموعات من البدو كانوا بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً.

عن رأي اليوم