حماس استخلصت عبرتين مهمتين من حرب غزة 2014

بالعربي-وكالات: يحاول قادة جيش الاحتلال تسويق الفشل الذي منيوا به في غزة على أنه نصر مؤزر، متجاهلين سلسلة طويلة من الأخطاء المهنية، فيما يعرف قادة الجيش الميدانيين حقيقة ما جرى هناك في غزة، هذا ما قاله المحلل العسكري لصحيفة معاريف العبرية "ألون بن دايفد".

"بن دافيد" وفي مقال له أضاف أنه منذ الصيف الماضي تجلس طواقم في غزة وبيروت وطهران، ومهمتهم تحليل ما جرى بشكل معمق مع كل الزوايا ويستخلصوا منها العبر، حيث استخلصت حماس وحزب الله وإيران عبرتين واضحتين من العدوان الأخير على القطاع.

وأوضح أن العبرة الأولى هي خوف "إسرائيل" من حسم المعركة وتود إنهاء المعركة بالسرعة الممكنة وبشكل أقل إيلاما، والثانية فتتمثل في جدوى نقل المعركة إلى أرض العدو وسنرى ترجمة استخلاص هاتين العبرتين في المواجهة المقبلة".

ولفت بن دافيد إلى أن قائد أركان جيش الاحتلال الجديد "غابي آيزنكوت" يركز حالياً على كيفية تحويل جنود المشاة إلى جنود قادرين على الوقوف في وجه الأهداف التي أنيطت بهم.

ويسعى ايزنكوت إلى محو صورة النصر المزيف الذي تغنى به قادة جيش الاحتلال فور انتهاء العدوان، فيما يركز كثيراً حاليا على كلمة "الجاهزية"، وتأتي ترجمة ذلك عبر السعي قدماً في خطة التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش.

وأشرف آيزنكوت خلال الأسبوع الماضي على مناورة عسكرية ضخمة بالجولان، والتي هجمت خلالها 4 كتائب على منطقة يتواجد فيها قرابة الـ 80 مسلحاً في مشهد يحاكي ما جرى بالشجاعية خلال حرب غزة العام الماضي.

واعتبر بن دافيد أن القوة المفرطة التي استخدمها الجيش هناك إضافة للحصار المصري خلق حالة من الردع لدى حماس على حد زعمه.

وتابع:"يحاول آيزنكوت إدخال شعور أن هنالك حرباً جديدة الصيف القريب، داخل صفوف الجيش وذلك مع أن فرصة اندلاعها ضعيفة، إلا أن بقاء الجيش على أهبة الاستعداد يقلل أخطاء التنفيذ ساعة المواجهة".

واختتم بن دافيد مقالته "إن تركيبة حكومة نتنياهو الجديدة، قابلة للانفجار في أية لحظة، وفي حال أختار أحدهم استفزاز المسلمين في مكان كالأقصى فمن شأن هذا الصيف أيضاً أن يكون ساخناً بشكل خاص".