نولاند تطرق أبواب موسكو لبحث اتفاقات مينسك

بالعربي: بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى سوتشي حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره سيرلافروف، ها هي مساعدته فيكتوريا نولاند تتوجه الى موسكو لبحث اتفاقيات مينسك.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن "مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا وآسيا فيكتوريا نولاند تصل موسكو الأحد 17 مايو/أيار في زيارة ليومين تلتقي خلالها مسؤولين روس رفيعي المستوى لبحث الخطوات اللاحقة حول تطبيق اتفاقيات مينسك" لتسوية الأزمة الأوكرانية.

وقالت إنها ستبحث في موسكو كذلك مسائل العلاقات الثنائية و"تلتقي ممثلين عن المجتمع المدني".

وأعلنت نولاند أمس السبت في كييف للصحفيين أن "شعب الولايات المتحدة يقف الى جانب الشعب الأوكراني في سعيه إلى إقامة دولة ديمقراطية مستقرة، وأوروبية مزدهرة".

وقالت إنها التقت خلال ثلاثة أيام في كييف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك ورئيس الرادا (البرلمان) فلاديمير غرويسمان، ووزراء الخارجية بافيل كليمكين، والداخلية أرسين أفاكوف، والمالية ناتاليا ياريسكو، فضلا عن برلمانيين وعمدة كييف فيتالي كليتشكو وزعماء المعارضة وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأضافت أنه تم خلال هذه اللقاءات بحث المسائل المتعلقة بإصلاح أوكرانيا والإصلاح الدستوري واللامركزية، مؤكدة "أغادر بشعور متفائل كوني أرى أنكم تعملون بجد في هذه الأوقات الصعبة.. بغض النظر عن إشكالية الإصلاحات فإنكم تعملون على إقامة أوكرانيا الأوروبية الديمقراطية الجديدة".

وتأتي زيارة نولاند إلى موسكو عقب زيارة رئيسها المباشر، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى مدينة سوتشي الروسية، والتي جاءت بعد قطيعة دامت عامين لروسيا، حيث أكد تمسك بلاده باتفاقات مينسك كطريق رئيسي نحو السلام في أوكرانيا، وحذر ضمنيا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو من مغبة شن أي عملية عسكرية في جنوب شرق البلاد، وذلك في معرض رده على سؤال حول موقفه من إعلان بوروشينكو عن نية كييف استعادة السيطرة على مطار دونيتسك بالقوة.

وكانت نولاند من أوائل الساسة الأمريكيين الذين زاروا العاصمة الأوكرانية قبيل الانقلاب على رئيس البلاد آنذاك فيكتور يانوكوفيتش وساهمت إلى حد كبير في تأجيج الشارع الأوكراني والتحريض ضد روسيا.

ولعل أبرز خطواتها في هذا السياق هو قيامها في 11 ديسمبر/كانون الأول من العام 2013 مع السفير الأمريكي في أوكرانيا بتوزيع الخبز للمتظاهرين والشرطة في ميدان الاستقلال بكييف تعبيرا عن تأييد واشنطن لكييف الجديدة.