30 هيئة تحتج بالدار البيضاء ضد زيارة بيريز المرتقبة للمغرب

بالعربي: نظم مواطنون مغاربة يمثلون 30 هيئة حزبية ونقابية وجمعيات مدنية، الأحد، بالدار البيضاء (شمال)، وقفة احتجاجية، لرفض زيارة مرتقبة للرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز للمغرب.

وتأتي زيارة بيريز المرتقبة بهدف المشاركة في الاجتماع الافتتاحي لـ”مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” المقرر عقده ما بين الثلاثاء والخميس المقبلين بمدينة مراكش، وسط المغرب.
و رفع المحتجون شعارات تندد بمحاولات “التطبيع″ مع "إسرائيل"، مرددين هتافات نحو “يا بيريز يا ملعون.. فلسطين في العيون”، و”يا شهيد ارتاح (استرح) ارتاح.. سنواصل الكفاح”، رافعين رايات عليها العلم الفلسطيني.
وقال عزيز هناوي، نائب رئيس “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” (جمعية غير حكومية تعنى بالدفاع عن القضية الفلسطينية) ، إن “هذه الوقفة تأتي احتجاجا على اعتزام بيريز زيارة البلاد”.
وأوضح هناوي أن “استدعاء بيريز للبلاد يهدف إلى فتح مجال للتطبيع وتشويه سمعة البلاد”، على حد قوله.
وتابع أنه “على الرغم من أن بعض الصحف العبرية كشفت اليوم عن إلغاء بيريز زيارته للمغرب، إلا أن الهيئات المغربية ستستمر في التظاهر لأننا لا تثق في الإعلام العبري”.
وكشف عن “مجموعة من التظاهرات الأخرى التي تنوي الهيئات المغربية تنظيمها بعدد من المدن للتنديد بالزيارة المرتقبة”، دون تسميتها.
وقالت الهيئات المشاركة في الوقفة، في بيان سابق لها، إن “الوقفة تأتي من أجل الإعلان عن رفض كل شكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعلى رأسها زيارة شمعون بيريز″.
وطالبت هذه الهيئات، بحسب البيان، الحكومة المغربية بـ”وقف كل الزيارات التطبيعية مع الكيان الصهيوني وتفعيل المتابعة القضائية في حق مجرمي الحرب الصهاينة”.
وتتشكل الأحزاب التي شاركت في الوقفة أو وقعت على بيان المشاركة من: حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية وحزب الأمة وحزب النهضة والفضيلة، بالإضافة إلى حركات إسلامية متمثّلة في جماعة العدل والإحسان، وحركة التوحيد والإصلاح، والحركة من أجل الأمة.
ونشرت “مبادرة كلينتون العالمية”، المخصصة للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والشرق الأوسط، برنامج اجتماعها الافتتاحي والذي كشف عن حضور شيمون بيريز بصفته الرئيس التاسع لكيان الإحتلال، وينتظر أن يحضر الاجتماع مرفوقاً بوفد أكبر من مستشاريه.
وتجتمع المبادرة، التي تأسست عام 2007، بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وتَستدعي للاجتماع قادة عالميين من أجل التفكير وصياغة وتفعيل حلول مبتكرة للمشاكل الراهنة في المجتمع الدولي.
وتستدعي المبادرة لاجتماعاتها الافتتاحية، حسب موقعها الإلكتروني، قيادات دول، حاليين وسابقين، وحائزين على جائزة نوبل، وعلماء، والمئات من المدراء التنفيذيين، ورؤساء المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، والمتبرعين، ووسائل الإعلام، وقدمت التزامات لتحسين حياة أكثر من 430 مليون شخص في أكثر من 180 دولة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، الأحد الماضي، المغرب إلى إعادة النظر في الزيارة المرتقبة لشيمون بيريز إلى أراضيه.
وحتى اليوم، لم يصدر أي رد من طرف الحكومة المغربية حول دعوة حركة حماس.
وليست هذه المرة الأولى التي سيزور فيها بيريز المغرب، فقد سبق له أن زار المملكة في 23 يوليو/ تموز 1986، حين كان رئيسا لوزراء كيان الإحتلال، واستقبله الملك الراحل الحسن الثاني في سياق وساطته لإيجاد حلول للصراع العربي الصهيوني.
كما زار المغرب عام 1993 لحضور أعمال الدورة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي عام 1996 زارها لحضور مؤتمر اقتصادي بمدينة الدار البيضاء، وحينها كان المغرب قد وافق على فتح مكتب الاتصال الصهيوني الذي أغلق بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.