حصيلة قتلى زلزال تركيا وسوريا ترتفع إلى أكثر من 4300

بالعربي: قتل أكثر من 4365 شخصا في جنوب شرق تركيا وفي سوريا المجاورة، إثر زلزال  عنيف الإثنين، بلغت قوته 7,8 درجات تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات، فيما يعيق الطقس البارد وحلول الظلام عمليات الإنقاذ.

وارتفعت الحصيلة غير النهائية في تركيا مساء الإثنين إلى 2921 قتيلا، وفق الهيئة التركية لإدارة الكوارث. أما في سوريا، فقد قتل 1444 شخصا على الأقل، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة.

وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى إلى 711 وإصابة 1431 آخرين في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس. في حين أفادت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني)، العاملة في مناطق الشمال الواقعة تحت سيطرة المسلحين  بمقتل 733 شخصا وإصابة أكثر من 2100 آخرين.

وبحسب الهيئة التركية لإدارة الكوارث، جرى إنقاذ 7340 شخصا من بين الأنقاض حتى مساء الإثنين.

ولا تكف الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جدا من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، يتسبب تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة مع حلول الظلام في عرقلة جهود المنقذين.

وفي ظل هذه الظروف، توقعت منظمة الصحة العالمية أن تكون الحصيلة النهائية أكبر بكثير من الأرقام غير النهائية المعلنة.

وقالت كاثرين سمولوود مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "هناك احتمالا مستمرا لانهيارات إضافية، وغالبا ما نرى أرقاما أعلى بـ8 مرات من الأرقام الأولية".

ووقع الزلزال الأول عند الساعة 4:17 بالتوقيت المحلي لتركيا، وعلى عمق نحو 17,9 كيلومترا وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي، وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة "كهرمان مرعش" التركية (جنوب شرق) على مسافة 60 كيلومترا من الحدود السورية.

وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة 4 كيلومترات من مدينة إكينوزو.

الزلزال الأشد منذ أعوام

وتعد هذه الهزة الأشد في تركيا منذ زلزال 17 آب/ أغسطس 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في مدينة إسطنبول.

وتشل الأحوال الجوية في هذه المنطقة الجبلية المطارات الرئيسية حول ديار بكر وملطية مع تواصل تساقط الثلوج بكثافة.

ويتجمع السكان في كل مكان ويحاولون إزالة الأنقاض بأيديهم، مستخدمين الدلاء.

وفي سوريا، تسبب الزلزال في مشاهد ذعر، مع خروج السكان من المناطق المتضررة سيرا أو بالسيارات، رغم الأمطار الغزيرة، وكذلك في لبنان حيث شعر السكان بهزات قوية.

وفي حماة (وسط غرب) كان رجال الإنقاذ والمدنيون ينتشلون بأيديهم وبمساعدة الآليات الثقيلة جثث الضحايا من تحت الأنقاض، وبينها جثة طفل.

وقال علاء الشاكر منسق إدارة الكوارث في الهلال الأحمر العربي السوري في حماة لوكالة الأنباء الفرنسية: "تلقينا تقارير عن انهيار مبنى من 7 طوابق، حيث يسكن ما بين 100 و150 شخصا. عثرنا على 40 إلى 45 شخصا. هناك تقارير عن مقتل بين 15 إلى 25 شخصا".