الائتلاف السوري يطالب تونس بالتراجع عن قرار عودة التمثيل الدبلوماسي مع سوريا

بالعربي: وصف قيادي بالائتلاف السوري المعارض الخميس، قرار تونس بعودة تمثيلها الدبلوماسي إلى سوريا بعد انقطاع منذ 2012 “قرار خاطئ”، و”ضد الثورة التونسية”، و”يجب التراجع عنه”، طالبا إياها بالتراجع عن القرار.

وأوضح هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، إن “إعادة العلاقات مع (بشار) الأسد القاتل شيء خطير موجه ضد الثورتين التونسية والسورية”، مضيفا أن “هذا القرار الخاطيء من تونس يحتاج إلى إعادة نظر ويجب التراجع عنه”.

وربط المالح بين قرار تونس بعودة التمثيل الدبلوماسي مع بشار الأسد، وعدم دعوة الائتلاف للقمة العربية التي أقيمت برئاسة مصر مؤخرا، مشيرا إلى أن “هذا يصب في خانة دعم النظام القاتل وإضعاف المعارضة”.

وأوضح أن “مصر كانت رئيسة القمة، ولم توضح سببا حتي الآن لعدم دعوة الائتلاف للقمة العربية والإبقاء علي مقعد سوريا شاغرا”.

وأشار المالح إلي أن “الجهات الأمنية بمصر أبلغت الائتلاف في وقت سابق إلغاء مؤتمره الصحفي الذي كان ينوي إقامته اليوم الخميس″، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

ولم يتسن الحصول علي رد فوري من الأجهزة الأمنية في مصر بشأن ما ورد في حديث المالح.

وتطرق رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض إلى لقاءه اليوم الخميس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بمقر الأمانة العامة للجامعة بوسط القاهرة.

وكشف المالح أن “اللقاء ناقش تطورات الأوضاع فيما يتعلق بالثورة السورية، إضافة إلى عدم مشاركة الائتلاف الوطني في قمة شرم الشيخ، ومنع تنظيم مؤتمر صحفي للإئتلاف كان مقررا اليوم في مقر الائتلاف بالتجمع الخامس ( شرقي مصر)”، مشيرا إلى أن ” الأمين العام للجامعة العربية أبلغه خلال اللقاء ببذل كافة الجهود فيما يتعلق بوضع الائتلاف”.

وكانت  تونس، قررت اليوم الخميس، عودة تمثيلها الدبلوماسي إلى سوريا بعد انقطاعه منذ 2012.

وفي فبراير/ شباط 2012، قرر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وطرد سفيره من تونس، مرجعًا السبب إلى تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية، حسب بيان صادر عن الرئاسة حينها.

وفي القمة العربية الـ 21 الأخيرة، التي شهدتها مصر مطلع الأسبوع الجاري، كان مقعد سوريا هو المقعد الوحيد الشاغر خلال هذه القمة بين مقاعد الدول العربية.

ولم يجلس أحد على مقعد سوريا مثلما كان عليه الأمر في القمم السابقة وآخرها قمة الكويت 2014، بينما تم رفع العلم السوري ذي النجمتين بجوار المقعد الخالي وبين أعلام الدول العربية المشاركة في القاعة الرئيسية التي انطلقت فيها الجلسة الافتتاحية للقمة.

ولم يعرف أسباب عدم دعوة الائتلاف السوري المعارض لحضور القمة.

ومنذ 15 مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ”الأزمة”؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين الجيش السوري والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

الاناضول