تركيا لا يمكن اسئتصال شآفة “داعش ” طالما ظل نظام الأسد في مكانه

بالعربي: أكد “جميل جيجك” رئيس البرلمان التركي أنه “لا يمكن استئصال شآفة تنظيم (داعش)؛ ما دام نظام الأسد باقيا في مكانه”، مشيرا إلى أن حجم الدمار، والأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن “وصل لأبعاد كارثية”.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المسؤول التركي، الثلاثاء، في مؤتمر بعنوان “العلاقات التركية – الأمريكية في القرن الـ21″، والذي انعقد في المركز الدولى  للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وتابع “جيجك” قائلا: “مواجهة تنظيم (داعش) قد يتأتي بالأستقرار لسوريا من جديد، لكن طالما بقى النظام السوري في مكانه، فلا يمكننا أن نستأصل شآفة هذا التنظيم الذي يرتكب أسوأ الجرائم على مر التاريخ، هذا إلى جانب أن سوريا ستتعرض لنوع آخر من التهديدات. والسبيل الوحيد لعودة الأوضاع لطبيعتها في البلاد، هو الانتقال السياسي الحقيق”.
وأشار المسؤول التركي إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن مرحلة “مؤسفة زادت فيها الأنشطة الإرهابية جنوب تركيا، وتعمقت الصراعات العرقية والمذهبية فيها، مرحلة توقفت فيها تماما آليات التعاون الإقليمي لحل المشكلات التي تواجه الجميع″، مجدداً تأكيده على أن “الوضع الموجود في سوريا حاليا هو السبب الرئيس فيما تشهده المنطقة من تغيرات مؤلمة”.
وشدد “جيجك” على ضرورة ألا “تضفي عملية مواجهة تنظيم (داعش)، شرعية على الجماعات الإرهابية في المنطقة”، مضيفاً: “فعلى سبيل المثال منظمة (بي كا كا) تحارب ضد (داعش)، فهذا لن يخرجها عن دائرة كونها منظمة إرهابية. وعلى المجتمع الدولي ألا يفرق بين التنظيمات الإرهابية، ويجعل منها تصنيفات، وألا يفضل أحدها على الآخر. بل ينبغي التصدي لكافة التنظيمات، واتخاذ مواقف مشتركة للتنديد بأعمالها”.
واستطرد قائلا: “تركيا لها حدود تبلغ 1300 كلم مع منطقة ينشط فيها تنظيم (داعش) بقوة؛ لذلك فإن هذا التنظيم يمثل الخطر الأكبر بالنسبة لنا”، موضحاً أن بلاده تقدم كافة أشكال الدعم اللازم للتحالف الدولي الذي يقصف التنظيم الإرهابي بكل من سوريا والعراق.
وذكر “جيجك” أن “عناصر التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق يقدرون بما يقرب من 20 ألف شخص قادمين من أكثر من 80 دولة حول العالم”، لافتاً إلى أن بلاده منعت 12550 شخص من 93 دولة من الدخول إلى أراضيها حتى الوقت الحالي “أُناس من المحتمل أن يتوجهوا للانضمام للتنظيم”.
أحداث العاام 1915
وفي شأن آخر ذكر “جيجك” أن بلاده هى أكثر من يطلب كشف النقاب عن أحداث العام 1915 بكافة أبعادها، مضيفا “نحن نريد كشف حقيقة هذه الأحداث من خلال الاعتماد على الوثائق، نريد ذلك حتى نقضي على كافة المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات لتأجيج الأمور. وبذلك يمكننا أن نحقق السلام في وضح النهار من خلال الحقائق التاريخية”.
النظام الرئاسي الأفضل لتركيا
وفي رد منه على سؤال حول النظام الرئاسي في تركيا قال “جيجك”: “فترة الحكومات الائتلافية التي عاشتها تركيا في الماضي كانت مؤلمة للغاية، لذلك فإن النظام الرئاسي سيكون الأفضل للبلاد”.