من ينقذ القرى الفلسطينية ؟


بالعربي _جهاد قاسم : هنا قصرة ..وهنا المغير ..وهنا الجبعه ..وهنا عقربا ..وهناك قرية فلسطينية  باقية ربما تنتظر ان نسمي إسمها من بين القرى التي تعرضت لحرق منزل  او مسجد او ربما جسد...لا مجال للنوم  في ساعات الليل يقول أحد الحراس في إحدى القرى الفلسطينية , فقطعان المستوطنين لا تترك للليل هدوءه ولا رائحته الطيبة امام رائحة المولوتوف الذي يقذف على المنازل الفلسطينية, ولا حتى لرائحة الأجساد التي استشهدت او بقيت تفوح برائحتها  تحت رحمة العقاقير الطبية في المستشفيات الى هذه الوقت .
لكن تلك القرى التي أصبحت مقصد زوار الليل الحارقين من المستوطنين لم يبقى لها الا ان تسنجد طرقها الغير المعبدة ,  والمفضلة عند المستوطنين او حتى الصخور الكبيرة على مشارف القرية التي تكون شاهدة وحامية في نفس الوقت لما سيشتعل في الليل , على أمل ان يكون النهار مختلف بالشق السياسي الفلسطيني في منظمة التحريرالفلسطينية التي تصارع الايام في تنظيم نفسها  لتكون قراراتها جازمة في وضع حد لتلك اللإفعال التي يقوم بها المستوطنون .
فالمنظمة اليوم تعيش حالة من الإستقالة والإقالة غير قادرة حتى الان عن البحث عن خيط يجبر إسرائيل على وضع حد لذئابها التي باتت منتشرة  بشكل كبير, ولا حتى التهديد بحل الحل القائم إن أستمر الإستفزاز الصامت .
اذن الحال كما هو لتلك القرى الفلسطينية  التي كتب عليها ان يحتل جبالها بقطعان الليل , وان لا يكون نهارها كليلها , فمن نام ورائحة  غطائه عليه ربما سيصحوا بدون غطاء لكن الرائحة موجودة .."رائحة الحرق"