جريمة حرق أبو خضير حفزت معاذ عامر على ابتكار سوار ينبه في حالات الطوارىء


بالعربي -حمزة السلايمة: يواصل الفتى الفلسطيني معاذ عامر (15 عاماً)، تجاربه لتطوير جهازه الذي يساعد على التنبيه لاحتياجات الأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن في حالات الطوارىء، ليكون الجهاز عبارة عن سوار لكتروني، بإمكانه أن يراقب المواصفات الرئيسية لجسم من يرتديه.

فكرة السوار تنامت لدى الفتى بعد إقدام المستوطنين الصهاينة على جريمة قتل وإحراق الشهيد الطفل محمد أبو خضير، من حي شعفاط بالقدس المحتلة في 2 تموزيوليو 2014 .

وصمم الفتى، السوار من أدوات بسيطة، بحيث يرسل إشارات تفصيلية عبر تطبيق خاص بالأجهزة الذكية، من شأنها إعلام ولي الأمر بحالة المستهدف، أوخروجه من الإطار المكاني الذي يتم تحديده.

ويطلق معاذ على جهازه إسم "السوار الآمن"، وقد تلقى العديد من العروض لتطويره من مؤسسات عربية وأجنبية، منها دعوته مؤخراً من قبل جامعة "جورج تاون" الأميريكية لعرض فكرة السوار فيها، وحصوله على لقب "القائد ومثال النجاح" في مؤتمر الشركة العالمية للاختراعات العلمية في الولايات المتحدة.  

ويقول العامر الذي يقطن مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)" إنه "بدأ مشروعه منذ حادثة وفاة ثلاثة أطفال داخل ثلاجة أثناء لهوهم في بلدة رأس كركر، غرب مدينة رام الله قبل عامين، وتعزز لديه الشعور بضرورة ايجاد جهازٍ لتتبع الأطفال بعد حادثة اختطاف المستوطنين، للطفل أبو خضير وحرقه".

ويتابع "تمكنت من إبتكار السوار الذي يرصد درجة حرارة من يرتديه ونبضات قلبه، وكافة الحالات التي يمر بها، ويمكنه تحديد مكان المستهدف، وإعلام ولي الأمر بما يحدث مباشرة على هاتفه الشخصي، إضافة إلى تحديد موقع المرتدي على الخريطة، وإمكانية رؤيته من خلال كاميرا ترصد الصوت والصورة".

ويطمح الفتى الذي بات يطلق عليه أصغر مخترعٍ فلسطيني، لنيل براءة اختراع وتسجيل جهازه في الدوائر الرسمية، رغم عتبه على المؤسسات الفلسطينية الرسمية التي لم تقدم له دعماً يرتقي بما أنجزه بحسب قوله.

المصدر(وطن للأنباء)