فيسبوك يوفّر خدمة التعرّف على خلايا داعش النائمة

 بالعربي-كتبت رحمة حجة:

يوّفر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي خدمة جليلة، بتعريفنا إلى عناصر خلايا تنظيم " داعش" النائمة، وذلك عبر سوقه لنا أسماءهم تترى في تعقيباتهم على الأخبار المتعلقة بأخبار التنظيم.

استدللتُ إلى هذه الخدمة وأعرف أن سواي منكم/ن لم تفُته، وربما يكون أخبر بها أصدقاءه أو محدّثيه من الإنس والجن، وليس أبسط من الحصول عليها.

وقبل سرد الخطوات التقنيّة للاستفادة من الخدمة، لا بدّ من توضيح ثلاثة أمور هامة:

1- عبارة عالقة في الذهن عن مرض السرطان: كل إنسان لديه استعداد وراثي (جيني) بأن يصاب بالسرطان لكن لا نصاب به إلا إذا تعرّضنا إلى ظروف بيئية معينة وتتفاوت النسب حسب تاريخ المرض في أي عائلة.

2- عبارة قانونية: يعد الفرد شريكًا في الجريمة إذا عاون في الفعل نفسه أو كان المُكلّف بالفعل أو المُحرّض عليه.

3- الخلايا النائمة: مجموعة من حاملي/ات فكر داعش ويقتنصون أي فرصة لتأييده ودعمه في الواقع الافتراضي لأنهم بالضرورة يظنون أنهم غير مراقَبين ولن يهتم أحد في الواقع بهم. وهؤلاء الأشخاص سيكونون أول من يلتحق بصفوف داعش إذا ما أعلن عن نفسه في البلاد وبدأ إرهابه بيننا.هم ينتظرون الإشارة فقط.

أما الخطوات، فهي:

- اكتب كلمة داعش في خانة البحث إلى اليسار الأعلى في شاشة الفيسبوك - اهبط بــ"الماوس" إلى الأسفل حتى تنسدل روابط "لينكات" لأخبار عبر مواقع إلكترونية عديدة.

- الخبر بالضرورة إما معركة أو إعدام أو مقتل أحد عناصر التنظيم أو حول الأسلحة التي يملكها أو أي شيء يخص قوّات التحالف الدولي ضد التنظيم وغير ذلك الكثير، تستطيع أن تقرأ الأخبار ويمكنك الاكتفاء بالعنوان.

- إلقاء نظرة على التعليقات.

ستُعلن الخلايا النائمة عن نفسها بكل وضوح في التعليقات، وآخر ما وصلني منها هو تعقيبات عناصرها على ثلاثة أخبار حديثة: "إعدام مثليين برميهم من مكان مرتفع- مقتل شبان عرب قاتلوا مع التنظيم في سوريا تحت قصف غارات التحالُف- تدمير معابد وتماثيل أثرية في مناطق مختلفة".

ماذا تتوقعون من تعليقات لعناصر هذه الخلايا؟

كلمة واحدة تكفي "التأييد". نعم، إنهم يؤيدّون هذه الجرائم وكل منهم يفسّر السبب، حتى أنهم يُمايزون بين الجرائم، فمثلًا، بعضهم يعتقد أن "الزانيات والمثليين والسافرات والمعابد والآثار وغير المسلمين يستحقون القتل والإعدام بأي طريقة كانت أو ربما يفضلّون الذبح على الحرق مثلًا!بينما يعتقدون أن آخرين لا يستحقون قتلهم".

بالنسبة لهذه الفئة أيضًا، فإن الشبّان الذين قُتلوا في صفوف داعش "شهداء" و"سيدخلون الجنة ويلاقون أفضل الجزاء هناك وأهمّه طبعًا الحور العين"، كما أنهم "يقاتلون من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض والذود عن الإسلام". حتى تجد التهاني والتبريكات بــ"الاستشهاد" تتقافزُ في تعليقاتهم/ن! إذا كنتَ تُفكر بشكل مشابه لما أفكر به، ستكون من الموجوعين أمام هذه التعليقات.. ستشعر كثيرًا برائحة التواطؤ الخبيث بين داعش وخلاياها النائمة.. وستخاف كثيرًا، أكثر من أي وقت آخر، لأن الأمان –ببساطة- أصبح أكبر كذبة.