بالجزائر أحزاب تعبث بأدبيات الإعلام في الفيسبوك

بالعربي-كتب-محمد مرواني:

أياما فقط قبل انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية بالجزائر التي تنظم في الرابع ماي المقبل تورطت الكثير من الأحزاب التي تروج لمرشحيها في النشر العشوائي لصور نشاطاتها التي يبدو انها تفتقر ايضا لطابع التنظيم لحد الان وهي تلقائية وعفوية .

النشر الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يجب ان يعبر عنه داعي إعلامي ويقدم من خلاله القائمون على تنفيذه مضمونا اعلاميا للجمهور يعاني هذه المرة من حالة الفوضى الموجودة في توظيف واستخدام الفايسبوك في حملة انتخابية تبحث فيها الاحزاب السياسية بالجزائر عن أصوات غن طريق الفايسبوك بعدما عجز خطابها وادائها السياسي الهزيل في كسب ثقة الناس .

ويبدو ان الكثير من الناشرين للصور والنصوص عبر الفايسبوك في فترة الحملة الانتخابية لاتعبر عن مدلول اعلامي ولا اتصالي وقد لا تحيل المتابعين للعمل السياسي الى التعرف على ما يحدث في ساحة العمل السياسي او في نشاط حزب سياسي معين وهذا لان النشر الالكتروني لما تقوم به الاحزاب والمترشحون يعتمد الان على العجلة في النشر دون التقيد بمعاير مضبوطة وهذا ما سيجعل حملة الاحزاب امام طوفان من الفوضى الاعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويحذر اكادميون من تنامي ظاهرة الاستغلال الغير احترافي لوسائط التواصل الاجتماعي تحت مسميات تنشيط الاحزاب للأدوات اتصالها السياسية مع الشباب الجزائري الوعاء الانتخابي الغير مستغل في المواعيد الانتخابية والمستقيل من العمل في الحياة السياسية .

ويبدو ان ظاهرة النشر العشوائي عبر الفايسبوك لنشاطات الاحزاب في الحملة الانتخابية سيزيد من متاعب هيئات الضبط والمؤسسات المكلفة باخلقة الممارسة السياسية خاصة اثناء المواعيد الانتخابية وهو ما سيزيد من هشاشة الاحزاب اعلاميا وسيجعل قدراتها محدودة في تعبئة المواطنين سياسيا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.