بالعربي: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، عقبت فيه على نزول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عند أوامر الرئيس الأميركي جو بايدن، بتكثيف المواد الإغاثية لقطاع غزة، مهدداً بإجراءات عقابية قد تطال حكومته وجيشه، فقالت: إن الإدارة الأميركية برئاسة بايدن، هي التي أشعلت الحرب الهمجية ضد شعبنا في قطاع غزة، وهي التي وفّرت لها حاجاتها من السلاح والعتاد، وهي التي دعمت إسرائيل بإرسال آلاف الجنود الأميركيين للوقوف إلى جانب جيش الاحتلال، وهي التي وفرت لها الغطاء السياسي في المحافل الدولية، بما فيه مجلس الأمن، من خلال استعمال حق النقض (الفيتو)، والضغط على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لمجاراتها في مواقفها.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن هذا يدل بما لا يدعو للشك، أن قرار وقف الحرب الهمجية ضد شعبنا، هو بيد إدارة بايدن، وأنها هي التي تملي أوامرها على الحكومة الإسرائيلية، وهي التي تتحمل المسؤولية الجنائية والسياسية والمعنوية والأخلاقية، عن عشرات الآلاف من شهداء شعبنا وجرحاه، بما في ذلك الدمار الهائل الذي أصاب قطاع غزة، على يد آلة الحرب الإسرائيلية، وهي التي تتحمل مسؤولية العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية ضد أبناء شعبنا.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن مواقف بايدن الأخيرة، التي قيل أنه مارس ضغطه الشديد على نتنياهو وخاطبه بغضب ملحوظ، لن تنجح في تضليل شعبنا إزاء مواقف الولايات المتحدة القائمة على العداء السافر لشعبنا وحقوقه، وعلى التبني الكامل لدولة الاحتلال، والدفاع عنها بكل الأساليب في ممارساتها الإجرامية ضد شعبنا منذ عشرات السنين.

‎‎‎وختمت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا لن يسامح لا دولة الاحتلال ولا الولايات المتحدة، عما لحق به من كوارث على يد الطرفين، وهو جدير بالثبات والصمود، ومواصلة النضال، إلى أن تلقى إسرائيل والولايات المتحدة الهزيمة، ويظفر شعبنا بحقوقه الوطنية المشروعة كاملة.