مسؤول طبي يكشف تفاصيل محاصرة الاحتلال لمستشفى الأمل في خان يونس

بالعربي: كشف مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، محمد أبو مصبح، تفاصيل محاصرة قوات الاحتلال لمستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال إنه في حوالي الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات والجرافات أسوار مستشفى الأمل في مدينة خان يونس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وأحدثت أضرارًا كبيرة جدًا في الساحات الخارجية.

كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية عيارات نارية ثقيلة تجاه المبنى الذي يحوي الطواقم الطبية والإسعاف بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف نازح، وفقًا لأبو مصبح.

وبعد ذلك طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت إخلاء مرافق محاذية لأحد مباني المستشفى، لتسود بعد ذلك حالة من الهلع والخوف لمدة تزيد عن ساعة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخانية.

وكشف عن أن القنابل الدخانية أشعلت النار في خيم للنازحين بمحيط المستشفى، ما جعلهم بلا مأوى وهم داخل أسوار المستشفى.

لم يتوقف تأثير إطلاق القنابل الدخانية والنار على ذلك فقط، فالمحطة الرئيسة للمياه الصالحة للشرب التي تغذي مرافق المستشفى جميعها والمباني حوله، تعرضت إلى أضرار مباشرة، “ولكن لا تزال تعمل بقدرة أكثر من متوسطة”.

وأوضح أن آليات الاحتلال الإسرائيلية انسحبت من محيط المستشفى لمسافة تزيد من 100 متر، وهي تتمركز خارج المستشفى من أربع جهات، فيما تستمر طائرة مسيّرة عليها كاميرات بالحوم ولا تفارق سماء المستشفى.

وأشار مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة إلى تعامل طواقمه مع 3 إصابات نتيجة قصف أحد المباني المحاذية للمستشفى بإصابات إحداها متوسطة.

وبيّن أن طواقم الإسعاف موزعة على المباني بشكل متواز على شكل مجموعات، وتقدم خدمات الإسعاف والطوارئ ومتابعة المرضى المزمنين، وغيرها من الحوادث داخل المباني لمنع تنقل النازحين بين المباني وتعرضهم للخطر.

يذكر أن وسائل إعلام أفادت عن أنباء بأن امرأة تبلغ من العمر 75 عامًا ورضيعًا يبلغ من العمر 45 يومًا استشهدا في مستشفى الأمل

وأفاد الهلال الأحمر في غزة أن فلسطينيين توفيا في المستشفى بعد أن ظلا من دون أكسجين لأيام عدة.

وأدى النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا إلى المستشفى والطواقم الطبية صلاة الجنازة، ودفنوا الشهداء في حديقة المستشفى.

المصدر : الجزيرة