محاولة جديدة بالكنيست لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو

بالعربي: أفادت مصادر صحفية أن الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي ستصوت غدا الاثنين على مقترح لحجب الثقة عن حكومة رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتنياهو، قدمه زعيم المعارضة يائير لبيد، وهي المحاولة الثانية خلال يناير/كانون الثاني الجاري.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن حزب "هناك مستقبل" سيطرح غدا بالكنيست اقتراحا بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، ونقلت عن بيان للحزب أن الاقتراح يأتي على وقع قرار الحكومة طرح ما وصفها بالميزانية "المخزية" للتصويت.

كما أعلنت كتلة "الجبهة والعربية للتغيير" في الكنيست الإسرائيلي، أنها ستقدم، الاثنين، اقتراحا لحجب الثقة عن الحكومة، يدعو لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى وإطلاق مسار سياسي نحو عملية سلام.

وجاء في مقترح الكتلة العربية أن حكومة الحرب تجلب دمارا يؤدي إلى سفك دماء آلاف القتلى من الإسرائيليين والفلسطينيين، فيما ترفض الحكومة وضع أي أفق سياسي لاتفاقية السلام، لأنها تخوض معركة بقاء سياسي، مرهون بمواصلة الحرب في غزة، بحسب البيان.

وورد في الاقتراح -أيضا- أن حكومة نتنياهو تمنع التوصل إلى أي اتفاق لإعادة المحتجزين ضمن عملية تبادل الأسرى، لأن استمرار الحرب يسهم في بقائها، في حين أن الثمن هو حياة المحتجزين وحياة الشعبين.

وشدد الاقتراح على أنه لا بديل عن إنهاء الحرب لإطلاق مسار سياسي جدي يفضي إلى إبرام عملية سلام عادل.

وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل من أعضاء الكنيست على الاقتراح، ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعدا داخل الكنيست، مما يجعل من الصعوبة تمرير المقترح.

ضغوط على نتنياهو
وكان الكنيست الإسرائيلي قد فشل سابقا في عقد جلسة لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، دعت إليها زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي.

وجاء فشل الجلسة بعد مقاطعتها من قبل أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل، حيث لم يوافق على مقترح حجب الثقة سوى 18 عضوا، وكان يتطلب موافقة 61 (من أصل 120)، كي يتم تمرير المقترح.

وتزايدت الضغوط داخل إسرائيل وخارجها على نتنياهو، بسبب طريقة إدارته للحرب على غزة وفشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها لها، وكذلك عدم إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات له بأنه يسعى لإطالة الحرب لبقائه في السلطة لأطول وقت ممكن.

وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه "الليكود".

المصدر :الجزيرة