لمختص بالشأن الاسرائيلي نهاد ابو غوش: في ظل ضغوط اليمين عليه لاستمرار العدوان وضغوط عائلات المحتجزين في غزة نتنياهو يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية

بالعربي: صعدت قوات الاحتلال من قصفها لمدينة خانيونس، مع اعلان وزير الحرب يوآف غالانت مساء الأحد عن توجه الجيش لتوسيع عدوانه في خانيونس.

وقال المختص بالشأن الاسرائيلي نهاد ابو غوش إن قصف الاحتلال المتواصل لمدينة خانيونس التي بدت في الفترة الماضية كأنها القلعة الحصينة للمقاومة وكتائب القسام، يعود لاعتقاد الاحتلال بان خانيونس تضم أنفاق مقر القيادة الرئيسية لحركة حماس وكتائب القسام و الأسرى الاسرائيليين.

وأكد أبو غوش، أن الاحتلال بعد 107 أيام من عدوانه لم ينجح في استعادة أسير واحد من جنوده ومستوطنيه، إنما قصفه المتواصل عرض حياتهم للخطر وهو ما يقوله الإسرائيليون أنفسهم، الذين باتوا لا يصدقون إمكانية الجمع بين استعادة الاسرى ومواصلة الضغط العسكري بالقضاء على حماس.

وذكر أبو غوش أن نتنياهو يقع بين ضغط اليمين المتطرف الذي لا يريد وقف الحرب ويهدد قادته بفض الائتلاف الحكومي مقابل ضغوط من جهات أخرى في الحكومة والمجتمع تطالب بإيلاء ملف الاسرى الأولوية القصوى، مبينا أن نتنياهو بين هذا الضغوط المتعاكسة يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية.

وأضاف أبو غوش أن نتنياهو يراهن على أن اختلافه مع الإدارة الامريكية لن يتحول الى ضغط شديد وأنه كلما مر الوقت أكثر واقترب موعد الانتخابات الامريكية سيخف اهتمام واشنطن بالقضية الفلسطينية وغزة.

وتطرق الى أن اعلان نتنياهو بأن أمد الحرب طويل وقد يمتد الى 2025 أدخل جيش الاحتلال في حالة يأس وتشاؤم فضلا عن أن قوات الاحتياط بدأت تنزعج خاصة أن القتال لأكثر من 3 شهور يتعارض مع طبيعة قوات الاحتياط التي لا تستدعى عادة الا لبضعة اسابيع.

وحول قضية الإفراج عن الأسرى، أوضح أبو غوش أن هناك تضارب في مواقف قادة الاحتلال فبعد ان أجاز مجلس الحرب منذ أسابيع للموساد مواصلة اتصالاته الدولية بغية الوصول الى اتفاق للإفراج عن الاسرى وكانت الامور تسير باتجاه جسر الفجوة الا أن اغتيال الشهيد صالح العاروري عطل المضي في الصفقة، لافتا أن الخلاف الان ليس على مبدأ الصفقة.

وتابع أبو غوش إن نتنياهو يغير مواقفه بسهولة وتصريحاته عادة تأتي لاسترضاء حلفائه من اليمين المتطرف أو للجمهور وليس بالضرورة أن تكون حقيقية.