بالعربي: كشفت وسائل إعلام عبرية عن بدء جيش الاحتلال بالاقتصاد في استخدام الأسلحة، موضحة أن الجيش أفرط باستخدام عتاده بالأسابيع الأولى للحرب ما دفعه لإعادة ترتيب حساباته عسكرياً.

وتعقيباً على ذلك أكد الخبير العسكرى اللواء واصف عريقات في حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن: "إن جيش الاحتلال قد أخطأ في حساباته وتقديراته للحرب بعد عملية طوفان الأقصى".

وأضاف عريقات "أن المقاومة تستطيع الاستمرار بالمواجهة وايقاع الخسائر بجيش الاحتلال، الذي حاول بث الصدمة والرعب في المقاومة الفلسطينية عبر استخدام الكثير من الأسلحة والمدافع المحرمة دولياً وهذا ما لم ينجح به".

وأردف عريقات إن كل ما قام به الاحتلال من جرائم قد ارتد عليه، الذي بدأ يشكو من نقص الذخائر، مقارنة بالمقاومة المحاصرة براً وبحراً وجواً التي لا تزال صامدة بعد 80 يوماً من القتال، وتتحكم في مجريات المعركة ومسرح العمليات البرية وتلقن العدو دروساً في فنون القتال".

وقال عريقات "أن القيادة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال لا تزال عالقة في هزيمة السابع من أكتوبر، لذلك توجهوا للانتقام والثأر أولاً، وهذا اتضح بتصريحاتهم فرئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ قال "نقتل الفلسطيني لأنه فلسطيني ولأنه موجود في قطاع غزة وقبِل بقيادته" بينما دعا وزير آخر الى القاء قنبلة نووية على غزة، وهذا ما يعكس ثقافة الحقد والكراهية التي تسعى لقتل كل مناحي الحياة بالنسبة للفلسطينيين.

وأضاف عريقات "أن حكومة الاحتلال وجيشها سقطوا أخلاقياً ونفسياً وعسكرياً وميدانياً والعالم الآن يشاهد ويحكم على هذا الأمر، ويبدو جليا ان الاحتلال عاجز عن تحقيق أهدافه التي تحدث عنها، وما يجري على أرض الواقع يبرهن على إفلاس وخلافات حقيقية بين القيادتين السياسية والعسكرية أثرت على أداء جيش الاحتلال".