المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليون: لتتوحد كافة الجهود لوقف العدوان على قطاع غزة

بالعربي: أكد المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليون، انحيازه التام لخيار المقاومة، مشيدا ببطولات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

وقال المؤتمر في بيان وصل وطن نسخة عنه بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي ظل تواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، انه على مدار العقود الماضية، أثبتت التجارب أن الكفاح المسلح والبندقية المشرعة في وجه الغاصب، هي الوسائل الوحيدة الكفيلة بردع الاحتلال ووقف جرائمه بحق أبناء وبنات شعبنا.

واضاف المؤتم "أثبتت التجارب كذلك، فشل المراهنات على تحقيق تسوية مع الاحتلال دون أن تكون البندقية حاضرة في المشهد. فبعد ثلاثة عقود من المراهنة على خيار التسوية ومسار أوسلو البغيض، ها هي النتائج تبدو جلية، بأن مفهوم الاحتلال لما عرف بالتسوية السلمية، ما كان إلا تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز مشروعه الاستعماري في فلسطين، حيث تضاعفت المستعمرات الصهيونية على أرض فلسطين المغتصبة، جغرافيا وديمغرافيا. ليس هذ فحسب، بل نجح الاحتلال في خلق نخبة فلسطينية مهيمنة ومنتفعة من بقاء الاحتلال، وكذلك شرذمة الشعب الفلسطيني وتحويله إلى مجموعات متناثرة. وعليه فقد آن الأوان للنخبة المهيمنة في فلسطين، لتعلن صراحة مغادرتها لمربع "أوسلو" والعودة إلى البرنامج الكفاحي لمنظمة التحرير، والذي خطته دماء آلاف الشهداء والشهيدات وعذابات مئات آلاف الأسرى والأسيرات.

وفيما يلي بيان المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليون:

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: لتتوحد كافة الجهود لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة

فلسطين المحتلة: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي ظل تواصل حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، يؤكد المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليون، انحيازه التام لخيار المقاومة، ويحيي بطولات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. فعلى مدار العقود الماضية، أثبتت التجارب أن الكفاح المسلح والبندقية المشرعة في وجه الغاصب، هي الوسائل الوحيدة الكفيلة بردع العدو الصهيوني ووقف جرائمه بحق أبناء وبنات شعبنا. كما أثبتت التجارب كذلك، فشل المراهنات على تحقيق تسوية مع الاحتلال دون أن تكون البندقية حاضرة في المشهد. فبعد ثلاثة عقود من المراهنة على خيار التسوية ومسار أوسلو البغيض، ها هي النتائج تبدو جلية، بأن مفهوم الاحتلال لما عرف بالتسوية السلمية، ما كان إلا تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز مشروعه الاستعماري في فلسطين، حيث تضاعفت المستعمرات الصهيونية على أرض فلسطين المغتصبة، جغرافيا وديمغرافيا. ليس هذ فحسب، بل نجح الاحتلال في خلق نخبة فلسطينية مهيمنة ومنتفعة من بقاء الاحتلال، وكذلك شرذمة الشعب الفلسطيني وتحويله إلى مجموعات متناثرة. وعليه فقد آن الأوان للنخبة المهيمنة في فلسطين، لتعلن صراحة مغادرتها لمربع "أوسلو" والعودة إلى البرنامج الكفاحي لمنظمة التحرير، والذي خطته دماء آلاف الشهداء والشهيدات وعذابات مئات آلاف الأسرى والأسيرات.

واليوم، لا تزال الإمبريالية العالمية والحركات لاستعمارية الأوروبية، تناصب العداء لشعبنا وقضيته الوطنية وتتلاعب بهيئات الأمم المتحدة لتحويل إلى أداة من أدواتها لفرض الهيمنة على الشعوب. وقد تجلى هذا العداء في الدعم العسكري والسياسي الذي قدمته الإدارة الأمريكية (المعادية للشعوب الحرة) وبعض الحكومات الأوروبية، التي لم تغادر مربع الاستعمار بعد، للكيان الصهيوني في حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد. كما قامت هذه القوى بتحييد المؤسسات الدولية ومنعها من القيام بدورها في حماية الشعب الفلسطيني. فقد لوحظ صمت العديد من المؤسسات الدولية كالأونروا والصليب الأحمر وهيئات الأمم المتحدة والتي تخضع لسيطرة منظومة الاستعمار الإمبريالي الغربي. كما أن القوى المتواطئة مع الاحتلال، قد ساهمت في حصار الشعب الفلسطيني عبر توجيهها لمنصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى الفلسطيني ومنع فضح جرائم الاحتلال.

إننا في المؤتمر الشعبي الفلسطيني-14 مليون، ونحن نؤكد التفافنا حول المقاومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، لنرفع صوتنا مطالبين الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ولجم الاحتلال لوقف حرب الإبادة التي يشنها ضد الفلسطينيين والفلسطينيات في قطاع غزة.

كما يطير المؤتمر تحياته لكافة حركات التحرر العالمية التي أعلنت جهاراً وقوفها إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة.  ويحيي المؤتمر حركات التضامن الدولية التي ترفع صوتها في وجه الظلم والاحتلال، واكتسحت شوارع الدول الغربية والعالمية في مسيرات تضامن مع الفلسطينيين والفلسطينيات، مما ساهم في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على مستوى العالم. كما يحيي المؤتمر الدول التقدمية التي قررت قطع علاقاتها مع دولة الاحتلال، ويدعو كافة الدول المناهضة للاستعمار الغربي والصهيونية، والتي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة العدو الصهيوني، إلى قطع علاقاتها فوراً مع هذا الكيان المجرم. كما يوجه المؤتمر تحيته لليمن العربي الأصيل والذي أعلن الحرب على الكيان الصهيوني ليؤكد على العمق القومي للقضية الفلسطينية، ويحيي المقاومة الشعبية في الجمهورية العراقية والتي أعلنت انحيازها التام لقضية الشعب الفلسطيني، وكذلك يتوجه بالتحية والتقدير للمقاومة اللبنانية لدورها الطليعي في مواجهة الكيان الصهيوني في جنوب لبنان. ويتوجه المؤتمر للشعوب العربية بالتحية لموقفها الداعم للشعب الفلسطيني رغم القيود التي فرضتها أنظمة الاستبداد على هذه الشعوب.  كما يدعو الجماهير الفلسطينية في كل مكان إلى مواصلة جهودها لتعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وخلق رأي عام دولي داعم للقضية الوطنية الفلسطينية ومناهض للاستعمار والصهيونية.

وفي ظل تعمق حالة التضامن الشعبي العالمي مع القضية الوطنية الفلسطينية، يدعو المؤتمر لتشكيل  جبهة وطنية متحدة لتشكل حاضنة سياسية لشعبنا و قادرة على الارتقاء  بأدائها لمستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته، (وقادرة على مخاطبة العالم لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، والمساهمة في إنهاء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني وكذلك المساهمة في إنهاء الاحتلال البغيض لفلسطين وشعبها)، لحين إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة لكافة الهيئات القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الجهة الرسمية الممثلة للشعب لفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
المجد للشهداء والشهيدات والنصر للمقاومة ولشعبنا العظيم