المقدسيون ينجحون في طرح معركة التعليم والمناهج ومواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته

بالعربي: نجح المقدسيون في فتح معركة التعليم والمناهج التي كانت تجري بعيدا عن الأضواء خلال السنوات الماضية، ونفذوا اضرابا عم كافة مدارس القدس، اليوم الاثنين، رفضاً لمحاولات الاحتلال آسرلة المنهاج المدرسي، علما ان القانون الدولي يمنح الأهالي الحق باختيار المنهاج الذي يرغبون به.

وقال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري، بأن التحرك الذي نفذه أهالي القدس اليوم، جاء ردا على الهجمة الاحتلالية الكبيرة التي حدثت لفرض المنهاج الاسرائيلي على المدارس الفلسطينية بالقدس.

وأوضح الحموري، أن الإضراب امتد ليشمل الكثير من المناطق المحاذية لمدينة القدس، كالعيساوية، وصور باهر، بالإضافة الى مدارس الإيمان (التي يسعى الاحتلال لفرض منهاجه عليها)، وشمل جميع مدارس القدس، وترافق مع فعاليات مختلفة لأولياء الأمور الذي يعتبروا المحرك الرئيسي للقيام بهذه الخطوات الجريئة.

ووصف الحموري هذه الخطوة الاحتجاجية بانها كانت ناجحة، حيث شاركت نحو 90 بالمئة من المدارس بالإضراب.

ورأى أن هذه الخطوة تعتبر أقوى من التوجه للخيار القانوني، كون القوانين الاسرائيلية لا تخدم قضايا الفلسطينيين، سواء كانت قضايا خاصة بالتعليم، أو بغيرها من الاعتداءات والإجراءات كهدم المنازل والاعتقالات.

وفيما يخص المجتمع الدولي ومنح القانون الدولي الحق للفلسطينيين بالقدس بتعلم المنهاج الفلسطيني، فقد أشار الحموري الى انه من غير المجدي التعويل على المجتمع الدولي فيما يتعلق بهذه القضية رغم ان القانون الدولي منح الفلسطينيين في القدس الحق باختيار المنهاج الذي يناسبهم.

ونوه الحموري الى فكرة انشاء صندوق لدعم التعليم في القدس التي طرحت مؤخرا، واهمية ترجمة ذلك على ارض الواقع، لافتا الى ان ذلك سيساعد في قطع التواصل بين المدارس الفلسطينية وبلدية الاحتلال في القدس.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، بأن دور الوزارة كان مفصليا فيما يتعلق بالتعليم في القدس، وتتابع ذلك مع مختلف الجهات الدبلوماسية والاممية والمؤسسات الحقوقية، للتدخل واسناد مدارس القدس بسبب الضغوطات التي تتعرض لها من سلطات الاحتلال لاستبدال المنهاج الفلسطيني بالإسرائيلي.

وأشار الخضور الى أن مجلس الوزراء اقر قبل ثلاثة أسابيع انشاء صندوق خاص لدعم التعليم في القدس، لافتا أن الهدف من هذا الصندوق هو ايجاد بديل للأموال المقدمة لمدارس القدس من قبل الاحتلال، خاصة وانه تم في الآونة الأخيرة التهديد بقطع التمويل المقدّم لمدراس القدس من بلدية القدس.

واعتبر الخضور الاضراب الذي شهدته مدارس القدس اليوم بانه اضراب تحذيري اليوم اضراباً تحذيري لسلطات الاحتلال، وان ذلك يمثل خطوة فعلية قوية على أرض الواقع في مواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته التي تستهدف التعليم والمنهاج الفلسطيني في القدس.