الجبهة الشعبية تدعو "الأونروا" للتراجع فوراً عن تقليصاتها

بالعربي: دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدارة وكالة غوث  تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للتراجع فوراً عن قراراتها الأخيرة والتي فرضتها تحت مبرر الأزمة المالية من تقليصاتٍ في الخدمات وإنهاء تعاقد مئات الموظفين، وذلك بعد تجاوز الوكالة أزمتها المالية.

واعتبرت الجبهة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن إعلان المفوض العام للأونروا بير كرينبول، خلال مؤتمر اللجنة الاستشارية في الأردن، أنه تم تجاوز أزمة التمويل الخانقة التي نجمت عن قرار الإدارة الأمريكية وقف تمويلها للوكالة، يجب أن يكون حافزاً لها لسرعة التراجع عن إجراءاتها الأخيرة، فلا يوجد الآن أي سبب لاستمرارها.

وأكدت الشعبية أنه "رغم القناعة بأن الإجراءات التي فرضتها إدارة الأونروا وطالت خدمات اللاجئين والموظفين ذات أهداف سياسية ولها علاقة بما يجري التمهيد له من مخططات تستهدف قضية اللاجئين وحق العودة وإنهاء وجود الوكالة كشاهد رئيسي على نكبة شعبنا، إلا أن إدارة الأونروا الآن تضع نفسها في موقع اختبار لتبرئة نفسها من تواطؤها في هذا المخطط بتراجعها عن الإجراءات، بل واتخاذ إجراءات إدارية أخرى تحافظ على استقرار المؤسسة".

وبينّت أنّ "هناك الكثير من المقترحات التي قدّمها شعبنا سواء عبر اتحاد العاملين في الوكالة أو القوى والفصائل الفلسطينية والتي من خلالها يمكن التصدي للأزمة المالية ومواجهتها، دون الإقدام على أيّة خطوات تستهدف حقوق اللاجئين والموظفين، بما فيها إجراءات إدارية تستهدف ترشيد النفقات المالية، وإنهاء تعاقد مئات الموظفين الدوليين، وإجراءات أخرى، بما فيها الضغط من أجل دعم الأونروا بميزانية ثابتة من الأمم المتحدة، باعتبارها من مهام الأمم المتحدة، بعيداً عن سياسة الابتزاز والاشتراطات السياسية".

وشددت الجبهة الشعبية على أن "شعبنا الفلسطيني سيظل يقظاً للتصدي للمؤامرات الخطيرة التي تستهدف حقوقه وثوابته، وفي مقدمتها قضية اللاجئين، بما فيها مواجهة أية إجراءات أو قرارات مجحفة تتخذها إدارة الأونروا بحق اللاجئين".