أبو الغيط: الهدف من أزمة الأونروا إخضاع الفلسطينيين.. ومؤتمر دولي قريب لدعمها

بالعربي: قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن "الأردن و مصر دعتا إلى مؤتمر دولي، له شق قانوني وسياسي، لبحث أزمة الأونروا".

وأَضاف خلال مؤتمر صحفي، عُقد بمقر الجامعة بالقاهرة، مساء الثلاثاء، عقب نهاية الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية، أنّه "يتم التحضير للمؤتمر، الذي يهدف إلى حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي تُعاني من أزمة مالية خانقة، أثّرت على عملها، منذ بداية العام الجاري، إذ اتّخذت إدارتُها بمقتضى هذه الأزمة إجراءات تقشّفية شديدة، طالت فصل موظفين، وتقليصات في الخدمات التعليمية والصحيّة، وصولًا إلى التلويح بتوقّف المساعدات الغذائية للاجئين. والذين بلغ تعدادهم وفق سجّلات الوكالة الأممية نحو 5.4 مليون.

وفي تصريحاته خلال المؤتمر، أكّد أبو الغيط أنّ "الهدف مما يحدث في هذه الأزمة هو الضغط على الفلسطينيين، وإخضاعهم وفرض عليهم قبول ما لا يمكن قبوله".

وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا يوم أمس جلسة خاصة لبحث أزمة (الأونروا)، واتفقوا في بيانٍ أصدروه عقب انتهاء الجلسة على "مواصلة بحث القضية في ضوء نتائج الاجتماع الدولي المقبل".مُؤكدين "ضرورة استمرار عمل الوكالة، والقيام بدورها المحوري في تلبية الاحتياجات الحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين".

وحذّر المجتمعون من المساس بولاية الوكالة الأممية أو تقليص خدماتها، بما يسهم في تأزيم الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وينعقد الاجتماع الذي دعا إليه الأردن بالتنسيق مع مصر وفلسطين، وبالتعاون مع السويد وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي ورئاسة تركيا للجنة الاستشارية الحالية للأونروا. ورجّحت مصادر أنّ يوم 27 من الشهر الجاري.

وكانت الولايات المتحدة قلّصت مساهمتها في موزانة وكالة الغوث لهذا العام، وهي أكبر مانح لها، ولم تدفع سوى 60 مليون دولار من 365، في يناير 2018، ما تسبّب بتفاقم العجز المالي المتراكم والذي تعاني منه الوكالة، التي تُقدّر ميزانيتها بنحو 1.2 مليار دولار. تلا هذا إعلان واشنطن الوقف الكامل لتمويلها الأونروا، نهاية الشهر الماضي.