بسبب الحرب في غزة.. الخلافات "الإسرائيلية" الداخلية تشتعل

بالعربي: كشفت العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة عن خلافات "إسرائيلية" دفينة بين القيادات السياسية والعسكرية، أخذت تزداد بمرور الوقت.

عارض وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، على عكس بنيامين نتنياهو، والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت".

عملية عسكرية موسعة

وذكر الموقع الإلكتروني "jdn"، أن ليبرمان أيد قيام جيش الاحتلال بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، على عكس رغبة نتنياهو ورئيس هيئة الأركان، الجنرال غادي آيزنكوت، والكابينيت، الذين فضلوا المضي قدما في وقف إطلاق النار في القطاع.

يشار إلى أن حكومة الاحتلال المصغرة، المعروفة باسم "الكابينيت" قد عقدت اجتماعا مهما، مساء الخميس، ولم تخرج بقرار حاسم تجاه الحرب في غزة، وهو ما أوردته أكثر من وسيلة إعلامية عبرية، صادرة باللغة العبرية، وتوجت، في النهاية، بوقف إطلاق النار عبر وساطة مصرية.

خلافات مستعرة

وأفاد الموقع العبري بأن استطلاع رأي "إسرائيلي" أثبت أن 64 % من الجمهور "الإسرائيلي" يؤمن بأن نتنياهو لم يدر الحرب في غزة بشكل صحيح، وبأن 48 ل% يؤيدون ضرورة قيام جيش الاحتلال بعملية موسعة في غزة، مقابل 41 % يعارضون مثل تلك العملية.

من المعروف أن الخلافات بين ليبرمان ونتنياهو ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن دبت الخلافات السياسية العسكرية في سدة الحكم في "إسرائيل" بعد التباين الواضح حول الوضع العسكري في قطاع غزة.

أوضحت القناة الثانية العبرية، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أن هناك خلافات عميقة بين قيادات الاحتلال حول الوضع في قطاع غزة، خاصة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، أفيغدور ليبرمان.

ليبرمان يعارض نتنياهو

وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن ليبرمان خطط لعملية عسكرية في قطاع غزة ضد حركة حماس، في الثاني عشر من الشهر نفسه، ولكن نتنياهو تدخل لمنع اندلاع هذه الحرب، في دلالة على عمق الخلافات بينهما، خاصة حول حركة حماس، وقطاع غزة.

وكانت القناة العاشرة العبرية قد نشرت في اليوم ذاته، أن نتنياهو اجتمع مع ليبرمان، والجنرال جادي آيزنكوت، رئيس هيئة الأركان، وقياداته العسكرية، لبحث الوضع العسكري في غزة. وخرج وزير الدفاع بهذه التصريحات بعد ذاك الاجتماع.

أحمر قاتم في غزة

وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا" بأن ليبرمان جدد تهديدات لحركة حماس في قطاع غزة، ورأى أنه إذا كان هناك لون أحمر في مستوطنات "غلاف غزة"، فإنه سيكون اللون الأحمر في قطاع غزة قاتما.

في الإطار نفسه، أوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في الثالث من الشهر الجاري، أن هناك ثورة ضد ليبرمان، من قبل رئيس هيئة الأركان، الجنرال غادي آيزنكوت، الذي يعارض وزير الدفاع في قراراته العسكرية.