مفاجأة.. منافسة ابن زايد لابن سلمان رفعت ثمن لوحة دافنشي

بالعربي: نشرت صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية الأربعاء تقريرا موسعا يتناول تفاصيل ما باتت تعرف بـ"صفقة بيع لوحة سالفاتور موندي لليوناردو دافنشي"، والتي ذكرت تقارير صحفية غربية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اشتراها قبل أن تمنح لمتحف اللوفر في أبو ظبي.

وتحدثت الصحفية في تقريرها عن ما قالت إنه "السبب الذي جعل لوحة دافنشي تحطم الرقم القياسي، وتصبح أغلى لوحة زيتية في العالم بقيمة 450 مليون دولار".

وتلفت الصحفية إلى أن المزاد العلني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي شهد بيع اللوحة "تميز بالحذر الشديد من قبل العديد من الجهات، خشية أن يكون الطرف المقابل في المزاد أميرا قطريا".

وتذكّر الصحيفة بوثائق مسربة نشرتها "نيويورك تايمز" الأمريكية أشارت إلى أن لوحة دافنشي بيعت لصالح  الأمير السعودي بدر بن عبد الله المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، كاشفة في ذات الوقت أن ممثلا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كان حاضرا في المزاد".

وتلفت الصحفية أن ابن زايد كان يريد من شراء اللوحة لضمها إلى متحف اللوفر في أبو ظبي و"الذي بلغت تكلفة تشييده مليار دولار".

وتتابع: كلا من الأميرين العربيين (ابن سلمان وابن زايد) لم يكونا على علم بمشاركة الطرف الآخر في المزاد (ممثل قطري)، ولهذا السبب، انتابهما شعور بالقلق من خسارة المزاد، وفوز ممثلي العائلة الحاكمة القطرية".

ونقلت الـ"ديلي ميل" عن مصدر مقرب ابن زايد، قوله إنه "عندما بدأ المزاد ببلوغ مستويات عالية، وفكر كل طرف بأنه ينافس القطريين، لم يرغب الأميران بالتنازل على اللوحة لصالح أطراف أخرى، فأرسل كل منهما أمرا لوكيله بتقديم أعلى الأسعار للظفر باللوحة".

وأضاف المصدر ذاته أنه "على هذا النحو، بلغت قيمة اللوحة حوالي 450 مليون دولار بع ان استسلم الإماراتيون، ثم ما لبث أن صدرت التسجيلات لتحدث الصدمة، حيث سأل ابن زايد ابن سلمان عن سبب عدم إخباره بوجوده في المزاد، في الوقت الذي كانا فيه في نفس المكان"، وفق تعبيرها.

ويشير المصدر أيضا إلى أن "القطريين عرضوا 80 مليون دولار ثمنا لتلك اللوحة، وهذه هي القيمة الحقيقية لها"، مضيفا أن "الإماراتيين نظروا إلى اللوحة وشعروا بأنها ذات طابع مسيحي جدا، ولا تناسب مجموعاتهم، ولهذا السبب، غضوا الطرف عنها في حين دفع السعوديين مبلغا باهظا جدا".

وكانت السفارة السعودية في واشنطن علقت على الصفقة بالقول إن "هيئة الثقافة والسياحة في مدينة أبو ظبي الإماراتية هي التي طلبت من الأمير بدر بن عبد الله شراء اللوحة لعرضها في متحف اللوفر في أبو ظبي".