وفاة "آستوري" تفتح ملفات الإجراءات الطبية للّاعبين!

بالعربي: أثارت الوفاة المفاجئة لدافيد آستوري قائد فريق فيورنتينا الإيطالي لكرة القدم حالة من الصدمة والحزن على نطاق واسع خاصة في إيطاليا، التي خصصت أغلب صحفها الصادرة الإثنين صفحاتها الأولى لنبأ وفاة اللاعب.

ويرجح أن المدافع البالغ من العمر 31 عاما تعرض لسكتة قلبية خلال نومه في الفندق قبل مباراة فيورنتينا التي كانت مقررة أمس الأحد أمام أودينيزي ضمن منافسات الدوري الإيطالي، وقد تقرر على الفور إلغاء جميع المباريات التي كانت مقررة في مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية.

وفي الوقت الذي ضجت فيه وسائل التواصل الاجتماعي بالإشادة بـ"آستوري" كلاعب محترف وكشخص، تساءل الكثيرون عن كيفية عدم اكتشاف معاناة اللاعب من مشكلة في القلب، من قبل أطباء جميع الفرق التي احترف ضمن صفوفها منذ عام 2008، حيث لعب لفرق كالياري وروما وفيورنتينا.

ومن المنتظر أن تكشف نتائج التشريح اليوم الثلاثاء سبب وفاة اللاعب، ولا تزال الثقة في رصد الحالة الصحية للاعبي كرة القدم بإيطاليا عالية.

وقال إرنيستو أليسيكو الطبيب السابق لفريق روما "لدينا بروتوكول ممتاز فيما يتعلق بالضوابط الطبية.. لاعبو كرة القدم المحترفون يخضعون للفحوص كل ستة أشهر ولا شيء يمر دون ملاحظة. إنني بانتظار تشريح الجثة. وأتطلع لمعرفة التفسير العلمي لما حدث"، مضيفاً: "إيطاليا تقف ضمن المقدمة فيما يتعلق بالطب الرياضي".

وفي كانون الأول 1989، كان أليسيكو ضمن الأطباء الذين تدخلوا عند سقوط ليونيلو مانفريدونيا لاعب روما على أرضية الملعب، خلال مباراة أقيمت وسط درجات حرارة أقل من درجات التجمد في بولونيا.

وكان مانفريدونيا قد اعتزل بعدها وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، وعمل مديرا للكرة في أندية مختلفة، ولا يزال سبب سقوطه على أرضية الملعب مجهولا.

ولكن الأزمة الأكبر كانت لـ"بييرماريو موروسيني"، لاعب خط وسط ليفورنو، الذي فارق الحياة على أرضية الملعب عام 2012 وهو في الخامسة والعشرين من عمره بسبب توقف للقلب ناجم عن حالة وراثية، لم تكتشف تفاصيلها.

وكانت أول حالة وفاة للاعب محترف في مباريات كرة القدم بإيطاليا، قد سجلت عام 1977 بوفاة ريناتو كوري لاعب خط وسط بيروجيا، وذلك عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، وتعرض لسكتة قلبية خلال مباراة الفريق أمام يوفنتوس.