البرلمان يحتاج لنخب أولا ونواباً ثانياً

بالعربي_كتب: محمد مرواني

تسابق الأحزاب الساسية بالجزائر التي ستدخل المعترك الانتخابي القادم –الانتخابات التشريعية –التي ستنظم في الرابع مايو المقبل تتسابق هذه الأحزاب الصغيرة منها والكبيرة على حد التوصيف المتدوال في الحقل السياسي الى استقطاب رجال الاعمال ثم من ليس له علاقة بالنضال السياسي للتواجد في صدارة قوائم المترشحين .

وان كانت القلة القليلة من الأحزاب التي طرحت اسماءا ووجوها مثقفة ونخبوية وكوادر شابة مؤهلة في الانتخابات القادمة قد نجت من زحف الدخلاء والمتاجرين بالسياسة فان مظاهر الاستياء والغضب على أوجه المئات من النشطين في أحزاب سياسية هامة بالبلاد بدات تتضح على صفحات الفايسبوك بالتعليقات والكتابات اليومية التي تعبر عن غضب واستياء من مستوى أداء الأحزاب وطريقة البعض منها في غربلة قوائم الترشيحات

من جهة أخرى أبانت قوائم المترشحين لقبة البرلمان عن غياب واضح للكثير من القامات العلمية والكفاءات التي رغم إيداعها للفات الترشح لم تجد نفسها على القوائم مما زاد من تحفظ الشباب ورواد التواصل الاجتماعي على أداء الأحزاب ومصداقيتها .

فيما يبدو أن افتقار قوائم المترشحين لكفاءات متكونة يعبر عن سلوك غريب غير مفهوم لدى القائمين على الأحزاب الذين يواجهون قبيل الانتخابات التشريعية مصاعب عديدة اهمها إقناع الناخبين الجزائريين بالتصويت على المترشحين بدل البرامج .

وحسب عدد من الباحثين في العلوم السياسية فان الانتخابات المقبلة بالجزائر تشكل تحديا حقيقيا للأحزاب والقادة السياسين المطالبين بتغيير خطابهم السياسي المليء بالوعود والعموميات ثم هناك من يرى أن الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد يخيم على الاستحقاق السياسي القادم .