فيديو .. فاتن مناصرة تروي كيف حاول زوجها مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني قتلها !

بالعربي-وفاء عاروري: اثارت قضية الفلسطينية طبيبة الاسنان فاتن مناصرة 25 عاما، زوجة مدير معهد الطب الشرعي التابع لوزارة العدل الفلسطينية صابر العالول ضجة في المجتمع الفلسطيني وتحولت الى قضية رأي عام.

 الطبيبة التي تقطن في وادي فوكين جنوب بيت لحم "تزوجت من صابر العالول في أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين وأنا أتعرض لحوادث تعنيف كالضرب والتعنيف منه، وكان دائما يترك على جسدي جروح واصابات، وفي كل مرة تنتهي المشكلة بتدخل العائلة وجلسات الصلح" بحسب ما نقلت عنها وكالة "وطن للانباء الفلسطينية".

شكوى "محاولة قتل" في أدراج المحكمة

وتضيف مناصرة: في أيار الماضي حدث خلاف بيني وبينه، فربط يدي وحاول خنقي، فبدأت بالصراخ، فخاف أن يسمعني أحد وأبتعد عني، هربت من البيت وركبت سيارة أجرة الى مستشفى اليمامة ووثقت هذا الاعتداء بتقرير من المشفى بآثار كدمات على اليدين والساقين، وكدمات في باطن الشفة العلوية وحول الفم، وقدمت هذا الملف لدائرة حماية الاسرة في المحكمة الشرعية، حيث تم تحويل الملف الى رام الله وهناك انتهى الموضوع ولم يصدر اي قرار بتوقيفه أو سجنه، ووضعت الشكوى في أحد أدراج المحكمة.

سرقة سيارة فاتن

وخلال فترة خلاف مناصرة مع زوجها العالول حدث أن سرقت سيارتها من أمام بيت أهلها في وادي فوكين، وقدمت الطبيبة شكوى في النيابة العامة اتهمت فيها زوجها بوقوفه وراء هذا الفعل لكنه لم يتم التعامل مع الشكوى نهائي، حسب قولها.
وتوجهت فاتن في التاسع والعشرين من شهر حزيران الى مقر الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، وقدمت افادة لديهم من أجل متابعة قضيتها، لكن وقبل أن تمضي ايام على الأفادة وقعت الحادثة.

ما الذي حدث؟!

تقول مناصرة: في صباح يوم الإثنين الحادي عشر من تموز، أي أمس الأول، انطلقت إلى عملي في العيادة كالمعتاد، وحين وصلت حاولت فتح باب العيادة بمفتاحي لكن لم يفتح فناديت عامل النظافة، وفتح لي الباب بمفتاح يملكه. ثم تفاجأت أن الباب الداخلي للعيادة مغلق أيضا، على غير المعتاد.

وأضافت: سالت عامل النظافة عن ذلك، فجاء وحاول فتح الباب ولكن دون جدوى، فخرج العامل موهما اياي بانه ذاهب لجلب مفتاح آخر فلحقت به، ولكني لم أجده بل وجدت صابر أمامي، حينها أدركت أن كارثة ما ستحصل، خاصة وأني تلقيت منه عددا من التهديدات في الآونة الأخيرة ولدي كل الوثائق بذلك.

وتقول فاتن واصفة ما حدث في تلك اللحظة: طوق رقبتي ورشني بغاز الفلفل الحارق على وجهي ويدي وعيني، كنت أحاول الصراخ كي يسمعني أحدهم ولكن المنطقة التي كنا فيها معزولة تماما، حاولت الهروب مرة أخرى فخلع حجابي عني ورش شعري ورقبتي بغاز الفلفل.

غياب تام عن الوعي

وتشرح فاتن ما حصل باكية: سحبني الى داخل العيادة وثبتني تثبيت كامل من خلال وضع ركبتيه على ذراعيي واستمر برش الغاز، غبت عن الوعي وحين استيقظت وجدته يحاول فتح فمي ليرش الفلفل بداخله، وكان يجرني أيضا الى حمام العيادة في نية إغلاق الباب علي، توسلت أن لا يفعل ذلك، فقال: بدك تطلقي مني آه؟! أجابته فاتن: برجعلك بس مشان الله لا تسكر باب الحمام، حينها تركها وغادر.

وتؤكد مناصرة أنه لولا حارس العمارة المجاورة الذي جاء وأخرجها لما كانت على قيد الحياة.

ونقل جيران العيادة فاتن الى مستشفى بيت جالا الحكومي "مستشفى الحسين" وهناك باشر الاطباء بالمعالجة، حيث كان لديها كدمات وحروق درجة اولى على وجهها وصدرها وعينيها وذراعيها، ولم يتسطيعوا معالجة حروق الذراع فنقلت بعد ساعات الى مشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل للمعالجة.


700 شيكل ثمن روحي!

وتؤكد فاتن أن ما حدث معها هو محاولة وشروع بالقتل، وجريمة مخطط لها بحنكة كبيرة، وهناك أشخاص مستأجرون من صابر للمشاركة في هذه الجريمة، منهم عامل النظافة الذي اعترف لعائلتها بعد الضغط أن العالول دفع له 700 شيقل من أجل مساعدته وتسهيل الطريق أمامه.

وتضيف فاتن: لأجل 700 شيقل فقط لا غير شارك عامل النظافة في هذه الجريمة، واعترافه مسجل لدينا وسيتم نشره في القريب العاجل.

ردا على العالول..

وردت فاتن على عائلة زوجها وتحديدا شقيق زوجها الذي صرح لبعض وسائل الاعلام أمس، ان هذه الحادثة مفتعلة منها شخصيا، قائلة: انا اوكلت القانون منذ البداية لتطليقي من صابر  وهناك جهات مختصة تتابع الامر ولست مضطرة لهذا الفعل.
وعرضت مناصرة أمام كاميرا وطن تقارير طبية من مشفى بيت جالا الحكومي ومشفى الجامعة العربية يقر فيها المشفى بنوع الجروح والإصابات التي تمت معاجلتها لفاتن على أثر الحادثة التي وقعت معها.

وكان النائب العام الفلسطيني احمد البراك قال لـ"وطن" انه صدرت أمس مذكرة احضار بحق مدير الطب الشرعي في السلطة الفلسطينية. وان التحقيقات جارية في الموضوع حسب القانون والاصول، وسيتم انتداب لجنة ثلاثية للكشف عن الحالة وللتعرف على تفاصيلها وحيثياتها.

يذكر أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وعددا من المؤسسات النسوية أيضا تتابع الآن قضية فاتن مع زوجها.

(وطن للأنباء)