فيديو.. مؤسسة حقوقية تكشف : الاحتلال أعدم الفتى "محمود شعلان" بدم بارد

بالعربي: فند محامي مؤسسة مساءلة للعنف ضد الاطفال نادر الجيوسي مزاعم الاحتلال حول استشهاد الفلسطيني محمود شعلان من خلال عرض رواية حقيقية لاستشهاده برصاص الاحتلال، مبنية على التحريات الدقيقة وطبقا لشاهد عيان لم يشأ كشف هويته كان قد واكب عملية اعدام الشهيد شعلان لحظة حدوثها.

وقال الجيوسي ان" الفتى محمود شعلان مواليد ولاية فلوريدا الأمريكية (16) عاماً، يحمل الجنسية الأميركية".

وأوضح الجيوسي أن الفتى محمود شعلان، كان  يتنقل مع عائلته  بين أمريكا وبلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله، ثم انتقل مع والدته ليستقر في دير دبوان، كي يتعلم اللغة العربية، ومن ثم يكمل دراستة العليا بأمريكا، حيث كان يرغب بإتمام دراستة في أمريكا، ودراسة الطب، وكان من المتفوقين والأوائل في مدرسته، فعاش مع والدته وأخواتة الثلاث، بينما شقيقه الأكبر، يدرس الهندسة الميكانيكية في أمريكا.

واستعرض الجيوسي خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم بمركز وطن للإعلام في رام الله، ملخص الحدث، قائلاً "يوم الجمعة 26-2-2016  قرر الفتى شعلان، الذهاب إلى بيت عمته الكائن في مدينة البيرة، حيث اعتاد زيارتها كل يوم جمعة، حسب إفادة عمته، ويقع بيت عمته (في الجهة الغربية عن حاجز بيت إيل، ويبعد نحو 3 دقائق بالسيارة) وكان يفضل الذهاب سيراً على الأقدام، لكونه يتعالج لمرض الروماتزم، إستقل سيارة أجرة، ووصل إلى أقرب نقطة من الحاجز في قرية بيتين المجاورة، تقدم الفتى مشياً على الأقدام من مدخل بيتين  إلى الحاجز بمسافة تقدر بـ400 متر تقريباً، ولم يكن يحمل شيئاً حسب إفادة شهود العيان في المكان".

وأضاف: كانت الحركة اعتيادية، والطريق سالكة بكلا المسلكين على الحاجز، مع التدقيق ببطاقات من يُسمح لهم بالعبور على مسلك  المغادرين لمدينة رام الله والمتجهين إلى قرية بيتين، أما مسلك القادمين إلى رام الله، فكان مفتوحاً، مع وجود بعض الجنود للتدقيق، إضافه إلى تحصينات من "الباطون" وكابينة محصنة يوجد بها 3 جنود، أحدهم يدقق بالبطاقات، والآخر يتولى الحراسة، مشهراً سلاحه باستمرار، فيما الجندي الثالث يغطي الجنديان من الخلف ويراقب المسلك المتجه نحو مدينة رام الله، ولا يوجد أي تعليمات على الحاجز بمنع المشاة من العبور أو الخروج، بل إن بعض سكان المنطقة أفادوا بأنهم شاهدوا بعض المشاه قد مرّوا من ذات الحاجز ولكن بحالات قليلة جداً.

وحسب إفادة الأهل، فإن الفتى أراد اختصار الطريق والذهاب إلى بيت عمته، من خلال حاجز بيت إيل، عوضاً عن الطريق الأخرى التي تستغرق أكثر من (45) دقيقة للوصول إلى مدينة البيرة، غرب الحاجز المذكور، حيث بيت عمته، بحيث يقطع الحاجز ويصل إلى هدفه خلال (5) دقائق.

عند الساعة الرابعة والربع تقريباً، تقدم الفتى عبر منطقة الحاجز وهو يمشي على أقصى يمين المسلك المتجه إلى مدينة البيرة، ما يؤشر على أنه أراد تفادي الإحتكاك بالجنود المتمركزين في وسط الجزيرة.

وأوضح المحامي الجيوسي أن الجندي الذي يراقب المسلك الأيمن تحرك من وسط الجزيرة من أقصى شمال المسلك باتجاه الفتى أقصى اليمين من المسلك لمسافة (8) أمتار تقريباً، وأمره بالتوقف تحت تهديد السلاح، فحاول الفتى الحديث معه، وكان يشير إلى الجندي كأنه يريد العبور حسب شهود العيان، لكن الجندي لم يعطه الفرصة للحديث،  وإنصاع الفتى لأوامر الجندي وعاد، وأثناء استدارته كان بينه وبين الجندي عدة أمتار فقط، وإذا بالجندي يطلق عدة أعيره نارية عليه، فوقع على الأرض ولم يكتفِ الجندي بذلك، بل سُمع إطلاق عدة أعيره نارية على الفتى، علماً أن بإمكان الجندي أن يكتفي بتقييد حركته برصاصة واحده فقط، وهذه الرواية حسب شهود العيان الذين تواجدوا في المكان، لحظة الحدث .

نتائج التشريح

أكد الجيوسي أن نتائج التشريح بيّنت بالكشف الظاهري والتشريحي وجود سبعة إصابات بقذوفات نارية، حيث تم العثور على ثلاثة مقذوفات مستقرة في جسد الضحية، كما أنه لا توجد علامات تدل على إطلاق المقذوف الناري عن قرب.

وأوضح تقرير التشريح يدل على أنه أثناء إستدارة الضحية للعوده، تم إطلاق الرصاص عليه لأن المداخل هي من الجانب الأيمن والخلف والمسافه ليست قريبة جداً، وهذا يدل على أن الضحيه لم يكن بموضع هجوم على الجندي.

البرغوثي : الاعدامات الميدانية استباحة للدم الفلسطيني 

بدوره قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د مصطفى البرغوثي، أن هذه الاعدامات الميدانية التي يقوم بها الاحتلال وجنوده استباحة للدم الفلسطيني دون اي سبب ومن خلال روايات صهيونية كاذبة.

وتابع حديثه قائلا "رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتياهو قال عقب اعدام الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف ان الجنود يحافظون على قيم اخلاقية عالية وتواصل في ذلك الوقت مع عائلة الجندي"

وأضاف ان افيغدور ليبرمان وزير الدفاع في جيش الاحتلال صرح قائلا "جندي مخطىء ويبقى حياً أفضل من جندي متردد ويقتل" مشددا على خطورة مثل هكذا تصريحات واهمية التصدي لها بالأدلة والبراهين

وقال البرغوثي خلال المؤتمر أن ما يجري هو استباحة بحق حياة الفلسطينيين بثلاثة أشكال، هي:

1 الإجرام والإعدام الميداني خلال المظاهرات الشعبية كما جرى مع الشهيد الفتى نديم نوارة.

2 القتل الميداني الذي يتم دون سبب على الإطلاق، كما جرى مع الطفل محمود بدران وقد اعترف جيش الاحتلال بانه قتل عن طريق الخطأ.

3 قتل الفلسطينيين بزعم أنه يريدون تنفيذ عمليات طعن أو دهس، بالرغم من أنه كان باستطاعته تحييدهم بسهولة، حيث كان يطلق النار عليهم بكثافة بهدف القتل، مثلما حدث مع الشاب عبد الفتاح الشريف.

من جانبه، قال مدير المؤسسة  نوارة وهو والد الشهيد الفلسطيني نديم نوارة انه يجب ازالة التغرات وازالة الخوف الذي يحول دون تقديم شهادت عيان فلسطينية تؤكد بطلان مزاعم جيش الاحتلال فيما يخص الاعدامات الميدانية من اجل دحض الرواية الصهيونية واثبات الحقائق في المحاكم الدولية والاممية