الاحتلال يخشى من الرسائل التي حملتها عملية القدس

بالعربي: أحيت عملية القدس الاستشهادية التي نفذها الشهيد عبد الحميد أبو سرور الأسبوع الماضي، شعور الخوف والقلق من العودة لأيام الانتفاضة الثانية التي كان كل يوم فيها يشهد مقتل ما لا يقل عن 10 "إسرائيليين" في عمليات اشتهرت بها المقاومة الفلسطينية، بأحزمتها الناسفة وسياراتها المفخخة.

كما ان حديث المراقبين والخبراء العسكريين المتزايد عن أن عملية القدس تحمل إشارات ورسائل من حماس تؤكد رغبتها في تصعيد الأوضاع في الضفة ونقل المعركة من غزة إلى القدس وداخل المدن المحتلة عام 48 للإبقاء على حالة التصعيد المستمرة للانتفاضة الجارية التي زعمت "إسرائيل" تمكنها من إخمادها ولو بشكل غير كامل.

مقاتلون لا يخافون

القناة الثانية العبرية  من جهتها قالت في تقرير لها: “إن عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس باتوا لا يخافون التجول على المكشوف في الضفة الغربية، على الرغم من حملات الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تشنها ضدهم لمنع تنفيذهم المزيد من العمليات ضد "الإسرائيليين"”.

وأكدت القناة على أنه وبالرغم مما تبذله الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهود لمنع تنفيذ المزيد من العمليات، واعتقال المسلحين بخاصة في المخيمات، وتعمل بناء على تقارير لها تزعم أن لحماس أهدافا من خلال تصعيد الأوضاع في "إسرائيل" ومناطق السلطة الفلسطينية، إلا أنها لا تملك القدرة على منع تلك العمليات بالكامل.

وأضافت القناة “مما يدلل على عدم خوف عناصر حماس، أن أبو سرور منفذ عملية القدس على سبيل المثال أعلن أنه يخطط لعملية ضد "إسرائيل" من خلال ترديده كلمات تشير إلى نيته الانتقام في خطاب ألقاه في عزاء أحد أبناء عائلته الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل عدة شهور ونشرته كتائب القسام فيما بعد”.

وشددت القناة على أن “النتيجة الحتمية لهذا الوضع القائم بنية حماس تصعيد الانتفاضة وعجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية و"الإسرائيلية" عن وقف العمليات، هي بأن عملية مشابهة لحماس في "إسرائيل" ليست إلا مسألة وقت”.

"القدس"