قاتل الشريف استنسخ ما فعله يعلون بالشهيد أبو جهاد

بالعربي: زعم رئيس حكومة الاحتلال أن جريمة إعدام عبدالفتاح بالخليل، أمس استثناء ولا تعبر عن سلوك جيش الاحتلال، كما زعم رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ أن “نقاء السلاح” من أهم ميزات هذا الجيش، لكن ما كشفت عنه القناة "الإسرائيلية" السابعة حول اغتيال الشهيد خليل الوزير ودور موشيه يعلون فيها نفى كل ذلك.

وأثار إطلاق أحد جنود الاحتلال النار على عبدالفتاح الشريف إثر ربع ساعة من سقوطه أرضا مصابا وغير قادر على الحراك ضجة واسعة، فسارع نتنياهو وجيش الاحتلال إلى التغطية على بشاعة الجريمة، من خلال وصفها بأنها استثناء والإعلان عن وقف الجندي عن العمل.

لكن لم يمض سوى ساعات حتى انبرى مسؤولون وشخصيات سياسية للدفاع عن الجندي القاتل، ووردت أبشع التبريرات في تقرير للقناة السابعة، حيث قال مصدر لم تُكشف هويته إن وزير جيش الاحتلال الحالي موشيه يعلون وهو من أبرز زعماء حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو قد ارتكب فعلا مشابها لما حدث أمس عند مشاركته عام 1988 في اغتيال الشهيد خليل الوزير أحد أبرز قيادات حركة فتح.

وأوضح المصدر أنه بعد اغتيال أبو جهاد في منزله داخل تونس على أيدي وحدة “سييرت همتكال”، تقدم يعلون الذي كان حينها قائدا للوحدة من أبو جهاد وأطلق رصاصة إضافية على رأسه، ثم تحدث عبر الاتصال اللاسلكي مع غرفة العمليات الإسرائيلية قائلا، “المدير وثلاثة من مساعديه في طريقهم لعالم أفضل”.

وأضاف المصدر، “إذا كان الجندي الذي قتل الجريح أمس سيتعرض للمحاكمة فإنه من الواجب محاكمة يعلون أيضا لأنه قام بالأمر ذاته”.

وتواصلت منذ الأمس التصريحات المباركة لجريمة الإعدام التي ارتكبها الجندي، فقال موشيه فيغلين عضو الكنيست السابق، “ليس هناك من امر اخلاقي اكثر من القيام بتصفية مخرب جاء ليقتل يهوديا”.

أما زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان فقال، ان جنديا قاتلا ومخطئا افضل من جندي قتيل، وأضاف أن ما فعله الجندي “ربما يكون خاطئا لكنه أفضل من يفجر المخرب نفسه”.

وتمثل رواية تفجير عبد الفتاح لنفسه الآن الرواية الأولى التي يتبناها الاحتلال الآن لتبرير الجريمة، فالجندي قال إنه شاهد عبدالفتاح يتحرك فظن أنه ينوي تفجير عبوة ناسفة، فيما ادعى آخرون إنهم سمعوا صوتا يقول إن “المخرب يريد تفجير نفسه”.

(شبكة قدس الإخبارية)