بالعربي: أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أنه سيتم الانتهاء من تركيب كاميرات المراقبة داخل الحرم القدسي الشريف خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال في حديث لبرنامج ستون دقيقة على شاشة التلفزيون الأردني، إن هذه الكاميرات هدفها فضح الانتهاكات الصهيونية التي تتم داخل الحرم القدسي، كما أنها ستتيح لكافة المسلمين حول العالم متابعة ما يحدث داخل الحرم القدسي الشريف لحظة بلحظة عبر شبكة الإنترنت ومن خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة.
وأضاف إن كافة الجمعيات اليهودية والمتطرفين اليهود كانوا يعارضون نشر هذه الكاميرات داخل الحرم القدسي الشريف لأنها توثق انتهاكاتهم، وتكشف مخططاتهم.
وكشف المومني أن هذه الكاميرات سيتم نشرها في المواقع التي يقوم بها جنود الاحتلال بانتهاك الحرم القدسي الشريف، ولن يتم وضعها داخل المسجد، مشيراً إلى أن هذه النقطة كانت محور خلاف كبير، لكن الحكومة الأردنية شددت على أنه لن يتم تركيبها داخل المساجد بل في المناطق التي توثق الانتهاكات الصهيونية.
وأكد المومني أن الدعم الذي قدمه الأردن للقضية الفلسطينية لم تقدمه أي دولة حول العالم، والمملكة تفتخر بأنها رأس الحربة للأمتين العربية والإسلامية في الدفاع عن مقدساتها وتاريخها.
فيما قال متابعون إن خبراء أردنيون سيقومون خلال الأيام القليلة المقبلة بتثبيت البنى التحتية لكاميرات المراقبة في ساحات المسجد الأقصى.
وأكد مسؤول أن الكاميرات ستثبت في الساحات وبخاصة في المسارات التي يمر منها المتطرفون الصهاينة، مشدداً على انه لن يتم تثبيت أي كاميرات في المباني وبخاصة المسجد القبلي المسقوف، قبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني.
ولفت إلى أن فريقاً من الخبراء الأردنيين انتهى مؤخراً من وضع مخططات لوضع البنى التحتية للكاميرات في ساحات المسجد وذلك بعد عدة زيارات للمسجد، وأكد أنه سيتم خلال الأيام القريبة المقبلة وضع البنى التحتية لتثبيت هذه الكاميرات.
وأشار المسؤول إلى أن الكاميرات ستبث إلى غرفة بجانب مقر حراس المسجد الأقصى وسيتواجد فيها موظفون من إدارة الأوقاف على مدار الساعة.
ولفت إلى أنه سيتم بث تصوير هذه الكاميرات إلى العالم أجمع عبر الشبكة الإلكترونية وعلى مدار الساعة من أجل فضح انتهاكات المتطرفين الصهاينة.
وأكد المسؤول على أن لا علاقة لـ"إسرائيل" من قريب أو بعيد بهذه الكاميرات، فهي اقتراح أردني لفضح ممارسات المستوطنين وسيتم تركيبها من قبل خبراء أردنيين.
ويأتي تركيب الكاميرات قبل شهر نيسان الذي تصادف فيه أعياد يهودية صهيونية والتي عادة ما تزيد فيها الاقتحامات الصهونية لساحات المسجد.
وكانت جماعة يمينية صهيونية تقدمت بالتماس إلى المحكمة العليا الصهيونية ضد تثبيت دائرة الأوقاف كاميرات في ساحات المسجد الأقصى.
وتدعي "إسرائيل" أن المستوطنين لا يقومون بأي انتهاكات لحرمة المسجد الأقصى وأن المصلين المسلمين هم من يعتدون على المستوطنين وهو ما ينفيه الفلسطينيون وإدارة الأوقاف الإسلامية.
