عكاشة: سألتقي نتنياهو في تل أبيب خلال أيام

بالعربي: تصاعدت أزمة استقبال توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب المصري، سفير كيان الاحتلال في القاهرة، حاييم كورين، بمنزله، الخميس، والتي تعد خطوة غير مسبوقة في مصر.

وأظهر عكاشة قدرا كبيرا من التحدي في وجه الانتقادات الواسعة التي وجهت له والاتهامات بالتطبيع مع كيان الاحتلال ، قائلاً إنه" اتفق مع سفير الاحتلال على ترتيب مقابلة له مع بنيامين نتنياهو في تل أبيب قريبا، مؤكدا أنه زار كيان الاحتلال من قبل عام 2010 وكان أيضا وقتها عضوا في مجلس الشعب.

وبحسب تقارير صحفية، فإن توفيق عكاشة سيقوم بزيارة الكيان خلال أسابيع بصحبة مجموعة من أعضاء مجلس النواب المتوافقين معه في الرؤية، للقاء عدد من المسؤولين .

من جانبه، كشف توفيق عكاشة عن تفاصيل اللقاء مع سفير الاحتلال قائلا إنه" ناقش معه محورين أساسين، الأول بناء تمثال للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قلب "تل أبيب"، ومساعدة الاحتلال في حل مشكلة سد النهضة الإثيوبي".

وأضاف عكاشة في بيان له،  أنه" تحدث مع السفير الاحتلال حول كتابه الجديد الذي يتناول علامات آخر الزمان، وعرض على "الإسرائيليين" السفر لكيانهم لمساعدتهم في تحديد مكان هيكل سليمان مقابل حل أزمتي سد النهضة، وتحكيم الغاز، وبناء 10 مدارس بدلا من التي دمرت في بحر البقر بالشرقية أثناء احتلال "إسرائيل" لسيناء"، مؤكدا أن السفير وافق بشدة على هذا العرض.

وتابع: "قلت للسفير الاحتلال إن عليكم بناء تمثال من الفضة لجمال عبد الناصر في "تل أبيب"، لأنه لولا عبد الناصر ما كانت "إسرائيل"، والمفروض تطلعوا أنور السادات من القبر وتضربوه بالرصاص مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه طالب السفير بحل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية، إلا أنه تحجج بأن هناك متشددين في دولة الاحتلال لا يريدون حل الدولتين.

وفي نهاية اللقاء، اتفق عكاشة وكورين على عقد اجتماع آخر بحضور السفيرين الأمريكي والبريطاني في القاهرة للتنسيق حول الموضوعات التي تم مناقشتها.

وشن أعضاء في مجلس النواب هجوما شرسا حادا على توفيق عكاشة بعد أن استقبل السفير الصهيوني .

وطالب عدد من النواب بإحالة عكاشة للتحقيق وإسقاط عضويته، وبدأت حملة لجمع التوقيعات لرفع هذه الطلبات إلى رئيس المجلس لمناقشتها في جلسة عامة.

وقال عكاشة، في تصريحات صحفية ردا على التحركات داخل البرلمان لإسقاط عضويته: "أنا لست خائفا من أي عقوبة ضدي، ولا يستطيع أحد أن يسقط عضويتي، لأني لم أرتكب خطأ قانونيا أو دستوريا، بل على العكس فأنا سأجلب خيرا كثيرا لمصر"