تطور القدرات الصاروخية الفلسطينية في 3 حروب

بالعربي:  شن الكيان الصهيوني في النصف الثاني من عام 2008 حربا على قطاع غوة بذريعة الرد على صواريخ المقاومة لكن الهدف الرئيسي كان انهاء سيطرة حماس على غزة وقد قالت وزيرة خارجية الاحتلال في حينها تسيبي ليفني ان كيانها سيسكت صواريخ المقاومة الفلسطينية لكن هذا لم يتحقق.

وخلال تلك الحرب التي دامت 22 يوما استخدمت المقاومة الاسلحة الموجودة لديها بكل احتراف وتشير التقديرات ان حماس كان لديها 20 الف مقاتل وآلاف الصواريخ منها مئات الصواريخ من فئة غراد فضلا عن الاسلحة التي كانت بحوزة باقي فصائل المقاومة.

وقد دكت صواريخ المقاومة الفلسطينية "بئر السبع واشدود وعسقلان" ومستوطنات نتيفوت وسديروت والمجدل ومناطق النقب الغربي  المحتل ومناطق اخرى وقواعد عسكرية جوية وبرية في العمق الصهيوني وقالت شرطة الكيان إن" الفلسطينيين اطلقوا خلال هذه الحرب 846 صاروخا من قطاع غزة نحو الاهداف "الاسرائيلية" لكن كتائب القسام قالت انها" اطلقت لوحدها 980 صاروخا 340 منها من طراز قسام و213 منها من طراز غراد و422 قذيفة،".

كما قالت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي انها "اطلقت 235 صاروخا من طراز القدس و27 قذيفة ار بي جي نحو الاهداف "الاسرائيلية"، اما كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح قالت انها اطلقت 140 صاروخا و181 قذيفة كما قالت كتائب المجاهدين التابعة لفتح ايضا انها اطلقت 42 صاروخا و13 قذيفة نحو أهداف الاحتلال فيما اعلنت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية انها اطلقت 131 صاروخا وقذيفة هاون ".

وبعد تلك الحرب اعلنت اول لجنة طبية بريطانية مستقلة دخلت غزة ان سلاح جو الاحتلال" القى مليون ونصف مليون طن من المتفجرات على رؤوس سكان قطاع غزة ما يعني طنا لكل مواطن غزاوي".   

وقد هددت صواريخ المقاومة في تلك الحرب حياة 750 الف "اسرائيلي" وشلت الحياة في مناطقهم واضرت بشكل كبير باقتصادهم.

صواريخ المقاومة في حرب الـ 8 أيام (2012)

تذرع الكيان الصهيوني في ذلك التاريخ بحدوث انفجار استهدف احدى قوافله العسكرية قرب القطاع لشن غارات على غزة استشهد فيها عدد من الفلسطينيين لكن المقاومة ردت ايضا بدك المستوطنات بالصواريخ واستمرت المناوشات الى حين اقدم الاحتلال على اغتيال قائد كتائب القسام احمد الجعبري وحينها استهدفت صواريخ المقاومة محلية الصنع مدينة تل ابيب عاصمة كيان الاحتلال لاول مرة منذ بدء الصراع الفلسطيني الصهيوني.

كما قالت القسام انها "استهدفت "تل ابيب" بصواريخ من طراز فجر 5 ايضا، واستمر العدوان الصهيوني 8 ايام وتوصل الطرفان الى اتفاق وقف اطلاق النار في 21 نوفمبر بوساطة مصرية وبعد الحرب قال رئيس حزب "هناك مستقبل" الصهيوني المتطرف "يائير لابيد" ان" كيانه لم يحقق اي هدف من اهدافه المعلنة في تلك الحرب وقالت احصائيات "اسرائيلية" ان "المقاومة الفلسطينية اطلقت 1500 صاروخ على اهداف الاحتلال في 8 ايام وان منظومة القبة الحديدة تصدت فقط لـ 421 صاروخا وقال باراك ان وزن المتفجرات التي القيت على الاهداف "الاسرائيلية" بواسطة الصواريخ الفلسطينية يبلغ طنا واحدا، لكن الفلسطينيين قالوا بانهم اطلقوا 3 آلاف صاروخ منها 1573 صاروخا وقذيفة اطلقتها كتائب القسام".

  صواريخ المقاومة في حرب الـ 51 يوما (2014)

بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله باشر كيان الاحتلال باستفزاز الفلسطينيين وبعد اختطاف 3 مستوطنين في الضفة الغربية والعثور على جثثهم في 30 يونيو حزيران 2014  قام طيران الاحتلال الحربي، بتنفيذ 34 غارة في اليوم الاول من شهر يوليو على قطاع غزة ورد الفلسطينيون باطلاق 6 صواريخ على الداخل المحتل وفي اليوم التالي شن جيش الاحتلال عدوانا واسعا على قطاع غزة تحت اسم "الجرف الصامد" ورد الفلسطينيون باطلاق المزيد من الصواريخ ومرة اخرى وبوساطة مصرية تم الاعلان عن وقف اطلاق النار في 26 اغسطس بين المقاومة والاحتلال،

وبعد الحرب قال "الاسرائيليون" ان" حماس وباقي الفصائل الفلسطينية اطلقوا 4382 صاروخا باتجاه عمق كيان الاحتلال وقد قصف الفلسطينيون "تل ابيب "وأضحى 5 ملايين "اسرائيلي" تحت رحمة الصواريخ الفلسطينية حيث تم قصف حيفا ايضا والقدس وديمونا والخضيرة ومطار بن غوريون والمطارات العسكرية وشلت الحياة في داخل الكيان الصهيوني.  

ويمكن القول ان معظم المستوطنين يشعرون الان بخطر سقوط الصواريخ الفلسطينية فوق رؤوسهم في اية لحظة وانهم قد فقدوا أملهم بجيشهم الذي كان يقال في يوم من الايام بأنه جيش لايقهر وان خير دليل على ما نقوله هي حالة الهجرة العكسية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث يفضل الكثير من اليهود الهجرة على تلقي صواريخ الفلسطينيين.

(الوقت)