صديق "الملا عمر" يكشف أسرار زعيم طالبان وينشر صورة جديدة له

بالعربي: كشف الملا مولوي أحمد متوكل، وزير خارجية طالبان، ومدير مكتب الملا محمد عمر شخصيا، أسرار الملا عمر، بعضها ينشر لأول مرة، عن حياته الشخصية وعلاقته بأسامة بن لادن، ولماذا أخفت طالبان وفاة الملا عمر سنتين كاملتين.

وأكد مولوي أحمد متوكل، هو الصديق المقرب جدا من الملا عمر، في مقابلة اجرتها معه "العربية"، أن الملا عمر توفي منذ عامين، موضحاً انه تم إخفاء الخبر حتى لا تتصدع حركة طالبان من الداخل.

وزوّد مولوي "العربية" بصورة شخصية نادرة للرجل الغامض الملا عمر، تختلف تماما عن عشرات الصور المنتشرة في الأنترنت عنه.

متوكل أبلغ "العربية"، أن تلك الصور غير الحقيقية (رجل بعين مفقوء ولحية كثة) هو تمويه من طرف طالبان، لدواع أمنية، بغية إخفاء حقيقة وجه الملا عمر، المطارد من قبل الاستخبارات الأميركية.

ولفتت القناة ان موفدها الى افغانستان عندما عرض على متوكل، فيديو لشخص يظهر وهو يحمل فوق كتفه سلاح "أر بي جي"، وقيل إنه هو الملا عمر شخصيا، اكتفى المتوكل بالابتسامة، دون أن ينفي أو يؤكد صحة الفيديو.

وعن رفضه عرض الملا عبد الحكيم مجاهد على المتوكل عام 2001 تسليم أسامة بن لادن أو طرده من أفغانستان، قال "أنا كوزير خارجية عملت شغلي عرضت الأمر على كثير من الدول العربية والإسلامية التي هي مستعدة لتسلم أسامة بن لادن، وللأسف لم تتقدم دولة واحدة لتسلمه".

مضيفاً "ونحن ما كنا سنسلمه إلى الأميركيين، نحن كدولة مسلمة كنا نريد أن نسلمه إلى دولة مسلمة نعرف جيدًا قوانينها.
ثم الأميركيون لم يعطونا فرصة، فورًا حصلت المعارك والاحتلال والضرب، والملا عمر كان حريصًا جدًّا في التعامل في أمر أسامة بن لادن".

وعن الصراع الدائر بين "طالبان" و"داعش"، قال الملا مولوي أحمد متوكل بأن "طالبان" أقوى بكثير من "داعش" وأن "داعش" وجودها طارئ ويزول سريعًا.

واستبعد أن تتحالف "طالبان" مع الروس في حربها ضد "داعش" أو غيرها، لافتاً الى ان "طالبان حتى لو ضعفت بعد موت الملا عمر لكنها ثابتة، لأنها من طين الأرض الأفغانية".

مولوي أحمد متوكل، وزير خارجية حكومة طالبان سلم نفسه للأميركيين بعد سقوط حكومته واحتلال أفغانستان وسجن لمدة عامين في سجن باجرام ولما خرج كان مقربًا من حامد كرزاي الذي تولى إدارة البلاد مدنيًّا، حتى انتخب رئيسًا عام 2004، ظل الملا متوكل قريبًا منه.