الكشف عن مفاوضات سعودية صهيونية لإتفاق مرحلي للقضية الفلسطينية

بالعربي: قالت الاذاعة العبرية العامة، نقلاً عن مصادر صهيونية، إن" السعودية و"اسرائيل" تجريان مباحثات استراتيجية بشأن مستقبل منطقة الشرق الاوسط، في ظل تعاظم قدرات ايران وسعيها للتوسع، خصوصا بعد رفع العقوبات عنها عقب توقيع الاتفاق النووي الايراني مع دول الغرب".

وبحسب ما جاء في الاذاعة العبرية العامة، فإن مسؤولين سعوديين و"اسرائيليين" يجرون مفاوضات شاملة بشأن منطقة الشرق الأوسط ومستقبلها في ظل تخوف البلدين من النوفذ الإيراني وفي ظل سعي الولايات المتحدة الامريكية لتهدئة العلاقة مع طهران، وهو الأمر الذي يرفضه السعوديون والاسرائيليون، سيما وأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عبر عن تفاجئه من موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تحدث عن امكانيات تخلي واشنطن عن حلفاءها العرب بالخليج والإعتماد على طهران لحماية المصالح الأمريكية".

وبحسب الاذاعة العبرية العامة، فإن المفاوضات تجري على مستويين عسكري وسياسي، وانها تتناول مستقبل العلاقة بين البلدين وآليات تحسين العلاقات، حيث يشدد السعوديون على أهمية ايجاد مخرج للأزمة التي وصلت اليها القضية الفلسطينية، من خلال اتفاق مرحلي جديد يساعدها على قبول العرب بشكل عام ومواطنيها بشكل خاص على قبول علاقات دبلوماسية بينها وبين الكيان الصهيوني .

وشددت اذاعة الاحتلال حسب ترجمة "شبكة فلسطين الاخبارية" على أن السعودية تسعى للتوصل الى اتفاق مرحلي تكون نهايته إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 لكن بعد سنوات، بحيث يكون هذا الإتفاق اتفاقا مرحليا يتم بموجبه تهدئة الأوضاع ومنح مزايا اقتصادية وحرية بالحركة للفلسطينين لكن دون الإعلان عن دولة في هذه المرحلة في مقابل الاتفاق على آليات لضمان أمن  الكيان خصوصا على الحدود الشرقية مع الاردن.

وبحسب ادعاءات الاذاعة العبرية، فإن السعودية تضغط على الرئيس ابو مازن من اجل القبول بهذا الاتفاق وإعادة الحوار والمفاوضات مع" اسرائيل" في الفترة القريبة، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض العودة الى المفاوضات دون آليات واضحة ومحددة لأي اتفاق يجري الحديث عنه، وانه يفضل التوصل لإتفاق نهائي لان التجربة مع" الاسرائيليين" اثبت عدم جديتهم بالتوصل لإتفاق نهائي.

وقالت الإذاعة إن موقف الرئيس الفلسطيني أثار غضب النظام السعودي الذي يريد التوصل لإتفاق تهدئة مرحلي، ولا يرغب في الخوض بخلافات مع "إسرائيل" بهذا الشأن لإن هناك العديد من القضايا التي يجري التفاوض عليها بشأن المنطقة، ومنها الوضع في سوريا وسيناء واليمن، وأن تشدد الرئيس ابو مازن في موقفه دفع السعوديين لتقديم موقف واضح له أما مع السعودية أو ضدها، حيث أكدوا له أانه اذا ما وافق على الإتفاق السعودي "الإسرائيلي" فإن السعودية ستقدم له غطاء سياسي ومالي كبيرين لا من السعودية لوحدها بل من دول الخليج والدول العربية المتحالفة معها وعلى رأسها مصر.